بيوت إيواء الأطفال "دار الرعاية " لم تكن في باديء الأمر كما نشاهده الآن من تطويروتعليم وترفيه وتهذيب الطفل، بل كانت سجنًا للصغار، تبنى خارج حدود المدينة، في أماكن منعزلة محاطة بأسوار عالية .
وترجع فكرة بناء دار الرعاية، عندما تفشى الإجرام بين الطبقة الفقيرة في نيويوك، حيث أثبتت الدراسات التاريخية، الخاصة بالرعايا الاجتماعية في مصر، أن أول مدينة تنشأ بيتا لإيواء الأطفال، وخاصة حينما وجدوا أن عقاب الأطفال بالتوبيخ والتعنيف لا يكفي، حيث لم يكن هناك قانون لجرائم الأحداث، وكان عقاب الأطفال إذا تكررت الجريمة مرة أخرى، بمعاقبة الكبار وأحيانًا تصل للإعدام .
كانت تلك البيوت، تودع فيها الأطفال ولاتقدم فيها سوى الطعام والمأوى، وكانت الدار تحوى أكثر من 1000 طفل، ويرتدي فيها الأطفال زي موحد، ويخضعون لنظام صارم، حيث العمل الشاق، والصمت طول الليل.
ولم تعرف مصر أية أحكام متعلقة بشؤون الرعاية، إلا في القرن العشرين، حيث يودع الطفل الذي لم يرتكب جريمة في المؤسسة الخيرية، ومع مشاكل الهروب المتكررة أصبحت دور الرعاية الاجتماعية المصرية تهتم بتطوير الطفل، وبدأت جهود الجمعيات الأهلية بتوفيرالإمكانات المادية لدور الرعاية .
قال علاء عبد العاطي، معاون وزيرة التضامن للرعاية الاجتماعية، إن دور الرعاية الاجتماعية في مصر، بدأت تتطور، كما أن ظاهرة أطفال الشوارع في مصر، في طريقها للاختفاء، نظرا لما تقوم بها وزارة التضامن الاجتماعي من مجهودات للقضاء على الظاهرة من خلال برنامج أطفال بلا مأوى.
وأضاف، أن الدولة لديها العديد من دور الرعاية المجتمعية، والوزارة تعتبر تلك الفئات تحتاج للرعاية بشكل كبير، على الصعيد النفسي والاجتماعي"، فخلال الفترات الأخيرة تم استحداث تقنيات جديدة في العمل عن طريق إنشاء فريق للتدخل السريع لمجابهة أي انتهاك داخل دور الرعايا، وتنتهك حقوق الطفل بمصر.