تجددت المعارك داخل التيار السلفي مرة أخرى، ولا سيما بين أتباع الداعية السلفي محمد حسين يعقوب، وأنصار الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية.
وبدأت القصة عندما قال الداعية السلفي مدحت أبو الذهب، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "إن أتباع ومؤيدي ياسر برهامي، يهاجمون من ينتقدهم دون علم ويستهزئون بالآخرين".
وتابع: "سؤالي الآن إلى متى.. ألا تستحون؟ وتهكمكم جاهز لكل ناصح أو منتقد، فالكذب علينا والافتراء لن يوقفنا، فلا زلت كما أنا غير متبع لأي حزب أو جماعة وأبدع هذا التحزب الممقوت، ولا زلت على نفس منهج أهل السنة والجماعة في باب الاعتقاد ولم أتغير، ولكنكم أنتم من تغير إلى النقيض في أبواب كثيرة".
وواصل الداعية السلفي، هجومه على حزب النور: "لا زلت أحب ديني ووطني غاية الحب، ولازلت أمقت تصرفاتكم التي أصبحت نسخة من المداخلة، نعوذ بك اللهم من شر الخوارج والدواخل وحزب الضرار".
وعلى خلفية ذلك، رد عليه الداعية السلفي مصطفى صلاح، أحد أتباع الدعوة السلفية "فريق ياسر برهامي"، قائلاً: "إن مدحت أبو الدهب، يهاجم الدعوة السلفية وحزب النور".
وتابع: "أقسم بالله أني ما ازدت فيه وأمثاله إلا يقينًا بأن لديهم مرض نفسي، أنتم خونة ومنبطحين وسلبيين إذا ما هو دورك وماذا فعلت".
جدير بالذكر أنه في شهر يوليو الماضي، دارت معركة كلامية بين مشايخ الدعوة السلفية وحزب النور من ناحية، والشيخ محمد حسين يعقوب، الداعية السلفي المعروف من ناحية أخرى، وذلك بعد هجوم الأخير على أبناء الدعوة السلفية، واصفًا إياهم بأنهم يقدمون تنازلات وليسوا ثابتين على مبادئهم، بحجة الضرورات تبيح المحظورات، ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح.
الأمر الذي أثار غضب أبناء الدعوة السلفية، وانهالت حملة من الهجوم من كوادر وأعضاء الدعوة عبر صفحاتهم، واصفين أنه غرر بالشباب وله العديد من المواقف الكارثية.
كما تسببت الإجراءات الحاسمة التي اتخذتها وزارة الأوقاف في وقت سابق، ضد أقطاب التيار السلفي فيما يخص منع صعودهم على المنابر أو القنوات، في تصاعد الخلافات الشخصية بين كبار قادة التيار السلفي بالقاهرة والإسكندرية.