أصبح الحزب الجمهوري لديه هيئة برلمانية، ممن يميلون بدرجة أكبر للسياسات المحافظة، ليزداد بذلك ارتباط الحزب بالرئيس دونالد ترامب، ويصبح أكثر توحدا حول خطابه وبرنامجه المتشدد.
ورغم أن بعض المعتدلين من الجمهوريين، الذين حافظوا على عضويتهم في مجلس النواب، قد يعتبرون النتيجة إدانة لاستراتيجية ترامب، التي قامت على التركيز بلا هوادة على الهجرة غير الشرعية في المرحلة الأخيرة من حملة الدعاية الانتخابية، فلن يمثل هؤلاء سوى قلة صغيرة.
وكان كثيرون من الجمهوريين، الذين خسروا في انتخابات التجديد النصفي من المعتدلين من سكان الضواحي الذين حاولوا أن ينأوا بأنفسهم بعض الشيء عن ترامب وخطابه السياسي، لكنهم خسروا رغم ذلك.
وبذلك تتبقى مجموعة أقل عددا يهيمن عليها محافظون من مناطق ريفية يحظى ترامب في دوائرهم الانتخابية بتأييد كبير.
ويقوم النائب، توم كول، إن الهيئة البرلمانية للجمهوريين في مجلس النواب كانت على الدوام من المحافظين، وستظل كذلك بعد انتخابات التجديد النصفي.
ونقلت رويترز عن كول: "لا شيء سيتم إقراره إلا إذا نال موافقة مجلس شيوخ أميركي محافظ جدا ورئيس محافظ جدا".
وخلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، الأربعاء، خطا ترامب خطوة غير معتادة بانتقاد الجمهوريين الذين خسروا في انتخابات مجلس النواب، وقال إنهم لو تبنوا سياساته بدرجة أكبر لكانوا احتفظوا بمقاعدهم.
وكان ذلك تحذيرا جليا لمن بقوا في الكونغرس للاصطفاف وراء الرئيس.