أعلن دبلوماسي فلسطيني اليوم (الأحد)، عن تقديم احتجاج فلسطيني إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) بشأن "انتهاكات" إسرائيل في البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وقال المندوب الفلسطيني لدى اليونسكو منير انسطاس لإذاعة ((صوت فلسطين)) الرسمية، إن "رسالة احتجاج تم تقديمها إلى اليونسكو تتضمن الاعتداءات الإسرائيلية وهجمات المستوطنين في الخليل".
وذكر أنسطاس أن "القرارات الصادرة من اليونسكو التي تدين اعتداءات إسرائيل تمثل أدلة قانونية من المنظمة كون البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي مدرجة على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر".
وأشار إلى أن "الاعتداء على التراث العالمي حسب اتفاقية 1954 يشكل جريمة ضد الإنسانية، وأن الدبلوماسية الفلسطينية يمكن لها استخدام الأدلة القانونية في رفع قضايا على إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية".
واعتبر الدبلوماسي الفلسطيني أن "قرارات اليونسكو تفضح وجه الاستيطان والاحتلال الإسرائيلي أمام المجتمع الدولي وتساهم كدلائل يستخدمها الدول الأوروبية لتبيان الصورة الحقيقية للاحتلال الإسرائيلي".
وشهد الحرم الإبراهيمي الليلة الماضية اقتحام مئات المستوطنين بحماية الجيش الإسرائيلي بذريعة الاحتفال بما يسمى (عيد السيدة سارة) بحسب ما ذكرت مصادر فلسطينية.
وسبق أن أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان يوم الخميس الماضي، أنه سيطرح أمام الحكومة خطة جديدة لبناء عمارة استيطانية جديدة في قلب مدينة الخليل تضم وحدات سكنية.
وندد محافظ المدينة جبرين البكري، بالصمت الدولي إزاء ما تتعرض له البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي من "اعتداءات" إسرائيلية وهجمات المستوطنين.
ودعا البكري في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين)، إلى تكثيف الاستثمار الفلسطيني في الخليل ل"مواجهة الحملة الإسرائيلية من أجل تهويدها".
وكانت لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو أدرجت في يوليو 2017، البلدة القديمة في الخليل على لائحة التراث العالمي.
وسبق أن حصل الفلسطينيون على عضوية كاملة لدى اليونسكو عام 2011 بأغلبية 107 دول ومعارضة 14 دولة بينها الولايات المتحدة وإسرائيل وامتناع 52 دولة.