أطفال الأمس نجوم اليوم.. جسّدوا شخصيات حُفرت فى التاريخ

السبت 27 أكتوبر 2018 | 10:40 صباحاً
كتب : اسماء سعد-ياسمين الشرقاوي-أمل حسين

سبقوا أعمارهم بكثير، يمكن أن نقول إن طفولتهم كانت مختلفة تمام الاختلاف عن باقى أقرانهم، ذلك ما فعتله موهبة التمثيل فى حياتهم، وقد جعلتهم نجومًا يشار لهم بالبنان فى الكثير من الأعمال التى مهدت لهم الطريق إلى قلوب المصريين بسهولة، فكانوا محظوظين بالمشاركة فى أعمال خالدة فى تاريخ السينما والتليفزيون.

 

مشوارهم الفنى لم يتوقف عند هذا الحد وتلك البدايات، وبالرغم من اختلافهم، واختلاف أدوارهم ونوعية الأعمال التى شاركوا فيها إلا أنهم اتفقوا على شىء واحد وهو عدم الوقوف عند بداية الطريق، وقرروا أن يصنعوا النجومية من جديد فى عمر الشباب، حاولوا عبور طريق صعب وهو إرضاء الجمهور، والمحافظة على الصورة التى حفروها فى أذهان الجميع وهم أطفال، فأصبحوا نجوم اليوم.

 

إيناس عبدالله: «سعاد حسنى مكانتش بتاكل جاتوه من غيرى»

"كل حاجة جت بالصدفة واللى خلانى أبقى ممثلة أنى كنت طفلة لمضة وبتكلم زى الكبار، وكنت رويتر بجد".. بهذه الكلمات بدأت إيناس عبد الله حديثها عن ذكريات بعيدة جدًا تخطى عمرها أكثر من خمسين عاما، حيث أول كلمة أكشن سمعتها فى حياتها، بفيلم "أم العروسة".

استغرقت النجمة إيناس عبد الله فى الحديث وقالت: لقد دخلت إلى عالم التمثيل بالصدفة حيث أننى ذهبت مع خالى إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون وهناك رأتنى ماما سميحة وأعجبت كثيرًا بلباقتى بالرغم من أننى حينها كنت بالكاد تخطيت الثالثة من عمرى.

وعلى أعتاب عامى الرابع تم اختيارى لتقديم برنامج الأطفال "سمسم وحتحت وأبلة إيناس" وكان برنامجا مذاعا على الهواء، وحينها شاهد المخرج عاطف سالم إحدى حلقات البرنامج، واختارنى لدور الابنة الصغرى لتحية كاريوكا وعماد حمدى فى أم العروسة، لكن والدى رفض دخولى إلى عالم التمثيل خوفًا على مستقبلى الدراسى.

 لكن والدتى أصرت على أن أقدم الدور خاصة وأنها كانت تحلم بأن تكون ممثلة وقد منعها أهلها من ذلك فأصبحت محامية، وقد كانت رغبة والدتى وقدمت الدور وقد نال إعجاب الجميع، وبعدها رشحنى كمال الشيخ لفيلم "الشيطان الصغير" وأديت الدور بشكل جيد مما أهلنى لتقديم المزيد من الأدوار فى سن صغير جدًا ووصل عدد الأفلام التى شاركت فيها لـ24 فيلما.

وقالت إيناس، إن أقرب الأفلام إلى قلبى هو فيلم "الزواج على الطريقة الحديثة" مع سعاد حسنى وحسن يوسف، ولى العديد من الذكريات عن كواليس هذا الفيلم، حيث أننى أذكر موقفا طريفا حدث بينى وبين مخرج الفيلم هو أننى كنت أذهب إلى التصوير بعد عودتى من المدرسة وذات يوم تأخرت عن ميعادى كثيرًا فأصر المخرج أن أقوم بالمشهد بملابس المدرسة لأنه لا يملك الوقت كى أرتدى ملابس أخرى وبالفعل تم تصوير المشهد بهذه الملابس.

أما عن سعاد حسنى فلدى الكثير من الذكريات معها حيث أنها كانت تعاملنى وكأننى شقيقتها الصغرى، وكانت تعلم أننى أحب "الجاتوه" فكانت لا تأكله بدونى وكانت دائمًا تضعنى على قدمها وتطعمنى بيدها، وكانت تحب أن تضحك معى كثيرًا بين المشهد والآخر وتساعدنى على أداء المشاهد بشكل جيد.

"لما كبرت وخلصت الكلية قررت أبقى مذيعة مش ممثلة" هكذا بدأت إيناس حديثها عن فترة شبابها، واستكملت قائلة، ما جعلنى أقرر أن أكون مذيعة هو تعلقى بالتقديم الإذاعى، عندما كنت أقدم برنامج "حدوتة قبل النوم" فى عمر الطفولة، وشعرت أننى وجدت نفسى أمام المايك؛ لذلك أكملت عمرى كإيناس المذيعة وليست الممثلة.

 

سهر الصايغ: «بدأت تمثيل بالعاشرة .. وكوكب الشرق وش الخير عليا»

دخلت عالم الفن من أوسع أبوابه بدور ظل عالقًا فى أذهان المشاهدين لمدة طويلة، لم يكن مجرد دور تم تأديته بالنسبة لها بل كانت فرصة جيدة جدًا فى طفولتها لدخول عالم الفن من أوسع أبوابه، وهو دور "أم كلثوم".

تربت سهر الصايغ على يد المخرجة إنعام محمد على؛ فكانت بالنسبة إليها بمثابة مدرسة، تعلمت فيها أصول الفن ومعنى الوقوف أمام الكاميرا.

تحكى سهر عن ذكريات طفولتها وبداية دخولها إلى عالم التمثيل قائلة، إنها كانت طفلة جريئة جدًا لم تهب الوقوف أمام الكاميرا أو التعرض للأضواء، بل كانت هادئة تمامًا تلتزم بتعليمات الإخراج وتنفذها بالحرف، وقد اعتادت على جو التصوير سريعًا وهذا هو تفسير ظهورها بكل هذا الثبات والاتقان للدور أمام جمهور المسلسل.

واستكملت قائلة: كنت محظوظة لدخولى عالم الفن مبكرًا في العاشرة من عمرى، وأشعر بأننى إذا دخلت هذا العالم فى عمر أكبر ربما لم أكن لأحقق كل ما وصلت إليه الآن، فالله- سبحانه وتعالى- يرسم لنا طريقنا بطريقة مدهشة ولأن الأطفال غالبًا لا يدركون هيبة الموقف أو كبر حجم الشخصيات التى أمامهم، لذلك أنا اعتبر نفسى محظوظة للغاية، وما يجعلنى محظوظة أكثر هو أن أول عمل لى كان مع مخرجة بحجم إنعام محمد على التى أعتبرها بمثابة مدرسة، علمتنى أصول الفن.

وعن الأعمال التى شاركت فيها فى طفولتها قالت سهر: لم يكن مسلسل أم كلثوم هو العمل الوحيد الذى شاركت فيه فى طفولتى بل عملت فى الكثير من المسلسلات والسهرات التليفزيونية لكن هذه الأعمال لم يحالفها الحظ لتنجح وتحقق انتشارا كبيرا وهذا من حسن حظى، ربما لأنه من مصلحتى أن أختفى قليلًا ثم أظهر مرة أخرى بأداء أفضل أمام جمهورى.

وأردفت: لا اعتبر نفسى مميزة عن كل الذين بدأوا مشوارهم الفنى كأطفال ثم لم يستكملوه، لأننا حينما نكون أطفالا غالبًا لم نكن ندرك ماذا نريد أن نكون حينما نكبر، فهناك الكثير من أطفال السينما الذين حققوا نجاحات لم يكن حلمهم أن يكملوا حياتهم كفنانين، ولكننى كنت أحلم دائمًا بتحقيق ذلك، وأعتبر دور تغريد بنت الحلواني فى مسلسل "بدون ذكر أسماء" بمثابة بعث جديد لى فى عالم الفن.

ريم أحمد: البداية بينى وبين بابا ونيس كلمة «أنا اسمى ليم»

قالت ريم أحمد إن قصة دخولها عالم الفن، بدأت عندما أخبرت والدتى بأننى أحلم بمقابلة الممثل الذى يمثل فى مسرحية "الجوكر" لأننى كنت أحب هذه المسرحية كثيرًا فى طفولتى، وكنت أحفظها عن ظهر قلب بسبب كثرة عدد المرات التى شاهدتها فيها، وبالصدفة أعلن الفنان محمد صبحى عن حاجته لطفلة تمثل معه دورا فى مسلسل جديد، فقررت أمى أن تحقق لى حلم مقابلة محمد صبحى وذهبنا إلى مكان "الكاستينج".

واستكملت: وقفت أنا وعدد من الأطفال ننتظر مقابلة "الجوكر" وجاء أحد مساعدى الفنان محمد صبحى ورتبنا فى صف من الأقصر إلى الأطول، وكنت أنا أصغر الحاضرين فأصبحت فى أول الصف، وعندما دخل محمد صبحى، قال لكل طفل أن يقول جملة وحينما حان دورى سألنى عن اسمى فقلت له "ليم" فضحك كثيرًا من طريقة نطقى لاسمى، وبعدها قلت جملتى؛ فأخبر جميع الأطفال أن ينصرفوا وبقيت أنا.

لم تكن أمى تتوقع أن يختارنى بسبب صغر سنى وجميع من كانوا فى الاستوديو قالوا له لن تصلح للدور فهى بالكاد تستطيع أن تتكلم لكنه أصر أن أمثل معه مشهد للتجربة وكان المشهد كالتالى، "تطرق هدى الباب فيقول ونيس من الطارق فترد هدى وتقول أنا يا أبتاه، أفتح الشنطة هتقطم ضهرى" وقد أديت المشهد بشكل جيد، فصفق لى الجميع وحملنى الأستاذ وقبلنى وظل يقول لهم "أنا كنت واثق أنها هتأدى كويس" ومن هنا كانت بداية "هدى".

وتحكى ريم عن بداياتها: لم أكن خائفة من بداية التصوير بسبب تعامل بابا ونيس الهادئ معى وتقديره لصغر سنى، وفى بعض الأحيان كان المخرج يأخذ المشاهد مرة واحدة حتى وإذا ضحكنا وهذا ما جعل الجمهور يشعر أن المشاهد طبيعية أكثر، عندما كان يحملنى محمد صبحى من ملابسى كنت أضحك كثيرًا، لكن أمى كانت تخاف أن أسقط، ومع مرور الوقت اعتادت على ذلك ووثقت أنه لن يتركنى أسقط.

واستكملت ريم: مع الوقت بدأنا نشعر أننا أسرة حقيقية وذلك بسبب كثرة أيام التصوير التى جمعتنا، ولم تقتصر علاقتنا على مكان التصوير فقط بل كنا نطمئن على بعضنا البعض من حين لآخر وخاصًة بابا ونيس الذى كان يحرص دائمًا على اهتمامنا بالمذاكرة والانتباه إلى دروسنا وماما مايسة أيضًا التى كانت دائمًا معنا، ونزل خبر موتها كالصاعقة علينا جميعًا لأنها لم تكن تشتكى من شىء قبل الوفاة وحينما قرر محمد صبحى تصوير الجزء السادس بدونها شعرنا جميعًا بالأسى وبأن والدتنا قد رحلت حقًا.

وعن فترة شبابها تقول، عندما كبرت مثلت العديد من الأدوار خارج مسلسل ونيس كان أبرزها دورى فى مسلسل  "أدهم وزينات والثلاث بنات" واستطعت بذلك أن لا أحصر نفسى فى دور هدى طوال حياتى، وبعد ذلك درست البالية، ثم تم اختيارى لتقديم برنامج "ست الحسن" ووافقت على خوض تجربة أن أكون مذيعة عندما شعرت أن الجمهور يريد رؤيتى حينما كبرت كيف أصبحت وكيف أفكر ووجدتها تجربة جيدة.

يوسف عثمان: حب السينما جعلنى لا أهاب الكاميرا.. وأعشق ليلى علوى

لم يكن سهلًا على أى شخص فى بداية حياته الفنية الوقوف أمام نجوم كبار مثل محمود حميدة وليلى علوى، فكيف سيكون الأمر عندما يكون ذلك الشخص طفلا لم يتعد 7 سنوات من عمره، يشارك فى فيلم  "بحب السيما" الذى رُشح لجائزة الأوسكار كأفضل فيلم؟.

لفت أنظار الجمهور بملامحه البريئة وخفة ظله وطريقته المميزة فى التمثيل، وتنبأً له الجميع أن يكون نجماً مستقبلياً، لاسيما وأنه أبهر الجميع بشكله الممزوج بين الشقاوة والهدوء، وفى هذا السياق أشار الفنان يوسف عثمان إلى أن أول عمل له كان فيلم "بحب السيما"، ومن رشحه للدور ثلاثة هم المخرج أسامة فوزى والدكتور عبد الهادى ومحمود حميدة، وكان هذا بمثابة فرصة عظيمة له.

وتابع: "الناس انبهرت بالطفل اللى شكله هادى من برا، وهو شقى جدًا، وكانوا يقدرون كونى طفلا شقيا يريد أن يلعب طوال الوقت لكن المخرج نجح فى توجيه هذه الطاقة للاتجاه الصحيح، وما رآه الناس على الشاشة هو جزء كبير من شخصيتى العادية حينها، فقد كنت أشعر أننى لا أمثل، بل أتعامل على طبيعتى تمامًا؛ وهذا ما جعل الدور ناجحا إلى حد ما.

‎واستكمل يوسف قائلًا: "أنا بعتبر نفسى محظوظ أنى اشتغلت فى فيلم زى بحب السيما"، مشيرًا إلى أن فرصة مشاركته فى هذا الفيلم كانت بمثابة باب قد فُتح لى لأدخل إلى عالم الفن وأترك بصمة بالرغم من كون عمرى حينها لم يتعد الـ7 سنوات، ومازال الجمهور يتذكر الكثير من إفيهات شخصية "نعيم" الطفل الصغير الذى كان يعشق السيما ووالده دائمًا يرفض أن يتركه يذهب لمشاهدة الأفلام.

وأشار "يوسف" ، إلى أنه لم يكن خائفًا ولا لديه رهبة من الوقوف أمام الكاميرا منذ صغره"، موضحًا بأن كواليس "بحب السيما"، كانت مُريحة ولطيفة للغاية، فضلًا عن البروفات التى اشتغل عليها أبطال العمل قبل بدء التصوير كان لها الفضل فى ذلك،: "لحد دلوقتى ماعنديش رهبة الوقوف أمام الكاميرا أو الوقوف أمام النجوم الكبار، والفضل يعود لفريق عمل بحب السيما".

‎وقال إن الدكتور محمد عبد الهادى كان يدربه على التمثيل فى كواليس الفيلم، فكلما أخطأت فى شىء ما وجهنى إلى الصواب.

 أما عن الفنانة ليلى علوى فكانت تعاملنى كأننى ابن حقيقى لها، وقد تعلمت من مشاركتى مع نجوم هذا الفيلم عدة دروس منها الالتزام، ووضع العمل فى المرتبة الأولى فى حياتى، و إذا قابلت الطفل يوسف عثمان بعد أن أصبحت شابا؛ سأقول له عليك استغلال كل الفرص المتاحة أمامك، وذلك على الرغم من أننى لا أؤمن بمبدأ "الفرصة بتيجى مرة فى العمر" إلا أننى مؤمن بأن هناك فرصا ذهبية إذا لم يتم استغلالها ربما يندم الإنسان كثيرًا.

 وعن الإمبراطور أحمد زكى أكد "عثمان" أنه يعتبره قدوته موضحًا: "كنت أتمنى أن أقف أمامه لكن لم يحالفنى الحظ لأفعل ذلك، فقد كنت أتابع أخباره عندما كنت صغيرا، وحزنت كثيرًا عندما علمت بمرضه، أثناء تصوير فيلم حليم، أما قدوتى فى الفن حاليًا فهو أحمد حلمى؛ لأننى أشعر بأنه ممثل كوميدى رائع بالإضافة إلى أنه بارع فى تقديم أدوار الدراما.

‎أما عن فترة شبابه فقال، لم أواجه صعوبة كبيرة عند مواجهة الجمهور وأنا شاب، وكانت مشاركتى فى مسلسل الخانكة مع الفنانة غادة عبد الرازق انطلاقة جديدة لى فى عالم الفن، بالإضافة إلى دورى فى نسر الصعيد والذى تفاعل معه الجمهور كثيرًا، وبالرغم من مشاركتى مع عدد ليس بقليل من الأعمال الفنية إلا أننى أشعر أن الوقت مازال مبكرًا لأصبح نجما، فأنا صريح مع نفسى فى هذا الشأن وأرى أننى ما زال أمامى الكثير لأتعلمه.

فيلم بحب السيما أثار جدلًا واسعًا وقت عرضه إذ تقدم عدد من المحامين ورجال الدين المسيحى بدعاوى قضائية تطالب بوقف عرض الفيلم بدعوى إساءته للعقيدة المسيحية.

ودارت أحداث الفيلم حول "عدلى"، الذى جسده الفنان محمود حميدة، وهو موظف قبطى متدين للغاية لدرجة التزمت حتى فى علاقته بزوجته "نعمات" ليلى علوى، وطفلاه نعيم ونعمة اللذان يعاملهما بقسوة بالغة وبخاصة ابنه الذى يعشق السينما فى الوقت الذى ينظر إليها عدلى على أنها من المعاصى الكبرى ويمنعه من الذهاب إليها.

شريف إدريس: شرفت بالعمل فى «رأفت الهجان» و«كل هذا الحب» و«خالتى صفية والدير»

" كل هذا الحب كان أول فيلم ليا، وكنت واقف وقتها أمام واحد من أكبر نجوم السينما المصرية، ومش مدرك دا؛ بسبب إنى كنت طفلا".. هكذا بدأ شريف حديثه عن أول بداية حقيقية له، كممثل صغير، متابعا: "لقد كان نور الشريف يعاملنى كابن له ويتحدث معى بمنتهى الهدوء لأنه مدرك أننى كنت طفلا خجولا نوعًا ما، وكان يساعدنى فى أداء المشاهد بشكل جيد، ودائمًا كان يقول لى "ماتتكسفش قدام الكاميرا .

 واستكمل شريف: توالت الأعمال بعد فيلم "كل هذا الحب" فشاركت فى العديد من الأعمال المهمة فى تاريخ الدراما، مثل خالتى صفية والدير مع بوسى وأهالينا ورأفت الهجان مع محمود عبد العزيز، كل عمل من هذه الأعمال أضاف شىء لشخصيتى وترك بداخلى بصمة.

وأضاف: كانت هذه الأعمال بمثابة دروس لى فكل نجم من الذين وقفت أمامهم علمنى شيئا لكن الشىء المشترك الذى تعلمته منهم جميعًا هو الالتزام والجدية داخل موقع التصوير.

 ويحكى شريف أن أصعب موقف مر به هو وقوفه أمام الفنان محمود مرسى فى مسلسل "ثلاثية نجيب محفوظ" يقول، عندما رأيت محمود مرسى شعرت بأننى أقف أمام "عتريس" لأننى شاهدت الفيلم من قبل أن ألتقيه وكنت أخاف منه كثيرًا لأننى حينها كان عمرى صغيرا على أن أفرق بين شخصية الفنان الحقيقية وشخصية قام بتجسيدها ولكن مع الوقت علمت أن هناك اختلافا كبيرا بالطبع.

وتابع: من حسن حظى أننى شاركت فى 7 مسلسلات مع مخرج كبير مثل إسماعيل عبد الحافظ وتعلمت منه الكثير من الأشياء هو والمخرج أسامة أنور عكاشة وأعتبر نفسى تربيت على يديهما، وأنا فخور جدًا بهذا؛ فأنا لم أتعلم منهما على المستوى الفنى فقط، بل على المستوى الأخلاقى أيضًا.

"خفت جدًا لما شوفت دور نسر الصعيد؛ لأنه مختلف جدًا عنى".. تابع شريف بهذه الكلمات حديثه عن رجوعه للتمثيل فى عمر الشباب، موضحًا أن دوره فى مسلسل نسر الصعيد كان بمثابة تحد لنفسه بأن يظهر بهذا الشكل ويتفاعل معه الجمهور، وهو ما جعله يشعر بالرضا تجاه دور العودة".