استضافت دار الأوبرا المصرية، صباح اليوم، المخرج وليد عونى في اللقاء الموسمي الثاني لنادي الفنون على مسرح أوبرا بدمنهور، فى حوار ثقافى فنى تحت عنوان "الرقص المسرحى والحياة".
بدأ اللقاء الذى أدارته الفنانة التشكيلية ايمان مكاوى بعرض فيديو يتضمن رحلة أعمال الفنان وليد عونى فى الرقص المسرحى الحديث، والتى عبر من خلالها عن تاريخ وحضارة مصر، كما أشار اللقاء إلى التكوين الفنى والفكرى الذى أدى إلى تأسيس فرقة الرقص المسرحى الحديث التى كانت أول فرقة للمسرح المعاصر بالمنطقة العربية، كما ركز اللقاء على توضيح الفرق بين الباليه والرقص المسرحى من حيث أن الباليه يتضمن الأعمال الكلاسيكية بينما الرقص المسرحى يقدم الأعمال القصصية والتاريخية السردية التى تشمل حرية التعبير الجسدى والحركى من خلال قدرات إبداعية فائقة.
شارك فى المناقشة بعض الحضور، حيث شهد اللقاء حشد كبير من طلبة الجامعة وأساتذتهم لذين اهتموا بموضوع اللقاء، وألقوا الضوء فى مناقشتهم على دور المرأة المصرية فى تشكيل الحضارة المصرية ، ومدى تأثير الفن التشكيلى على الرقص المسرحى الحديث.
وفى ختام اللقاء قدم نادى فنون الأوبرا بدمنهور عرض فيديو لفرقة الرقص المسرحي الحديث يحمل اسم "نساء قاسم أمين"، الذى يشير إلى فكرة تحرير المرأة المصرية من الجمود إلى الحرية ومشاركتها جنبًا إلى جنب مع الرجل في تأسيس حضارة قوية، وقد تفاعل الحضور مع العرض بشكل كبير.
الجدير بالذكر أن المخرج وليد عونى لبنانى الأصل، ولكن كان انشغاله الدائم هو الإبداع لمصر، فهو أول من أدخل الرقص المسرحى إلى المنطقة العربية بتأسيس فرقة تابعة لدار الأوبرا المصرية ، وقد بدأ حياته متأثرًا بخطوط "جبران خليل جبران" فتعلم منها الجرأة والحرية وكانت أساس لاتجاهاته فى فن الرقص، وهو أيضا أحد تلاميذ "موريس بيجار" .