"مغنية الملوك"، كان أول معجبيها الملك فيصل آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، وكان يحضر حفلها الإسبوعي كل إثنين، نوري السعيد، رئيس وزراء المملكة العراقية حينها، ويرافقه الجالغي البغدادي، تحيي حفلات عيد الجيش، وتغنت مدحًا للملك فيصل آل سعود الثاني.
هذه كانت نوع الحفلات التي تحييها الفنانة، عفيفة إسكندر، من مواليد مدينة الموصل العراقية، لاب من أصول عراقية، ووالدتها "ماريكا دمتري"،عُرفت عفيفة الغناء، منذ نعومة أظافرها، وبدأت تبهر الجميع بصوتها العذب وهي في عمر الخامسة، تربت في أسرة مثقفة فنيًا حفذتها على الغناء، وعملت في ملهى ليلي يدع "ماجيستك" الذي أنشئ بعد إحتلال بغداد.
حققت لقب "منوليجست" من قبل جمهورها العربي، وبالأخص العراقي، وكانت أول حفلاتها عام 1935، أتقنت عفيفة المقامات العراقية بمختلف اللكنات رغم صعوبتها، لقت "عفيفة" تشجيعًا كبيرًا من قبل والدتها، تزوجت من العازف الكبير "إسكندر اصطفيان"، عراقي أرمني، الأمر الذي أضفى الكثير إلى نجاحها.
بدأت "عفيفة" مشوارها الفني، مبكرًا منذ عام 1935، بالغناء في أرقي ملاهي الليلة، بمدينة بغداد العراقية، كملهى (الجواهري)، (الهلال)، (كباريه عبد الله)، (براديز)، واستطاعت عفيفة التأقلم مع أجواء الشهرة والفن خلال فترة قصيرة، بسبب نصائح والدتها لها.
بلغ رصيد "إسكندر" الفني أكثر من ألف وخمس مائة أغنية، من بينهم، يا عاقد الحاجبين، ياسكري يا عسلي، اريد الله يبين حوبتي بيهم، قلب.. قلب، غبت عني فما الخبر، جاني الحلو، لابس حلو صبحية العيد، نم وسادك صدري، يايمة انطيلي الدربين انظر حبي واشوفه، مسافرين، قسما، حركت الروح، هلال العيد، دورت بغداد للموصل رحت، وجينا من بغداد.
في مطلع عام 1938، سافرت "عفيفة" إلى القاهرة، لتعمل في فرقة أحد مشاهير شارع محمد على، "بديعة مصابني"، وبعدها ألتحقت بالعمل مع فرقة الراقصة الشهيرة "تحية كاريوكا"، كما أقتحمت عالم التمثيل من أوسع أبوابه، في عملها "يوم سعيد"، للفنان الكبير "محمد عبد الوهاب"، وذات الرداء الأسود، "فاتن حمامة"، الأمر الذي فتح لها باب المشاركة في السنيمات العربية، فبدأت جولتها في لبنان، سوريا، عائدة للعراق مرة آخري، وكان أبرز ما قامت به على اللشاشة الكبيرة "ليلى في العراق" والذي عرض على شاشات عرض سينما روكسي، بوسط القاهرة، عام 1949.
الموضوعات المتعلقة
يارا تشارك متابعيها كواليس كليبها الجديد مع المغربي عبدالحفيظ الدوزي
بعد مرور 20 سنة.. تكريم ”هنيدي” و”العدل” بالجامعة الأمريكية