حوار| سهر الصايغ: دخولى التمثيل صدفة.. ومشواري بدأ بحلقة واحدة

الاثنين 01 أكتوبر 2018 | 10:55 مساءً
كتب : أسماء سعد

الفنانة سهر الصايغ: 

أعتبر نفسى محظوظة للغاية كون أول عمل لى مع مخرجة بحجم إنعام محمد على

انقطاعى عن العمل لسنوات بسبب عدم إمكانية التوفيق بينه ودراستى لطب الأسنان

تعلمت من النجم الراحل أحمد زكى البساطة والاحتراف.. ولم يسعفنِ القدر للوقوف أمامه

إعلان فى جريدة نصه "مطلوب طفلة لتأدية دور فى مسلسل تليفزيونى هام والمقابلة فى اليوم...."، قرأته والدة سهر التى كانت ترى فى طفلتها موهبة التمثيل برغم حداثة سنها، فقررت أن تمنح الفرصة لطفلتها ربما يبتسم لها الحظ وتصبح نجمة فى المستقبل أو على الأقل تتعرف على هذا العالم الذى عشقته من خلال مشاهدة المسلسلات على شاشة التليفزيون وتقليد الفنانين الذين ظهروا فيها وكانت تلك هى البداية، فتحت إنعام محمد على باب الفن على مصراعيه لها، وقدمتها للجمهور مبكرًا فصنعت منها نجمة صغيرة، ظلت تضوى على الشاشة الصغيرة إلى الآن.

سهر الصايغ فنانة شابة، وقفت أمام الكاميرا لأول مرة وهي على أعتاب عامها السابع، فقدمت دورًا فى مسلسل "أم كلثوم" مع الفنانة صابرين والمخرجة إنعام محمد على، وقد كان هذا الدور بمثابة انطلاقه لها لتؤدى بعده الكثير من الأدوار فى عدد من المسلسلات.

وكان لنا معها هذا الحوار..

ما سبب دخولكِ إلى عالم الفن؟ وكيف كانت طفولتك؟

عشت طفولة عادية لم أكن من الأطفال الأشقياء، فقد كنت إلى حد ما طفلة هادئة ومحبة لدراستى، وفى نفس الوقت كنت محبة للتمثيل، وبالرغم من هدوئى إلا أننى لم أكن خجولة، وهذ سر نجاحي.

دخلت عالم الفن بسبب والدتى التى كانت مؤمنة بأننى امتلك موهبة التمثيل، وما أن رأت الإعلان الذى نشرته المخرجة إنعام محمد على فى الجرائد عن حاجتها لطفلة تمثل دورا فى مسلسل جديد، حتى قررت أن نذهب إلى الاختبار، ونجحت فى ذلك من بين جميع الأطفال الذين تقدموا معى وكان هذا بمثابة مفاجئة لى ولوالدتى، وهذا ما اعتبرته مشيئة القدر لأبدأ مشوارى الفنى.

هل كنتِ تفضلين دخول الفن فى سن الشباب؟ أم أنتِ سعيدة بدخولك المبكر؟

ربما لو دخلت الفن وأنا فى عمر الشباب، ما كنت حققت النجاح الذى حققته فى طفولتى وذلك لأن الأطفال غالبًا لا يدركون هيبة الموقف أو كبر حجم الشخصيات التى أمامهم، لذلك أنا اعتبر نفسى محظوظة للغاية، وما جعلنى محظوظة أكثر هو أن أول عمل لى كان مع مخرجة بحجم إنعام محمد على التى اعتبرها بمثابة مدرسة، علمتنى أصول الفن وكيف احترم الكاميرا وأؤدى دورى بإتقان، وقد تعاملت معى بلطف كبير وقدرت صغر سنى.

وعلى الرغم من أننى لم أظهر فى المسلسل سوى لحلقة واحدة، إلا أننى تعلمت منها العديد من الدروس التى ما زلت أعمل بها إلى الآن، لذلك اعتبرها صاحبة فضل كبير سأظل أذكره طوال حياتى.

هل اشتركتِ بأى عمل فنى فى عمر الطفولة بعد مسلسل أم كلثوم؟

"اشتغلت كتير أوى بعد أم كلثوم لكن الأعمال اللى شاركت فيها مسابتش علامة عند الناس ودا من حظى".. هكذا بدأت سهر كلامها عن فترة المراهقة، قائلةً إن التمثيل فى عمر صغير يعتبر سلاحًا ذو حدين، وذلك بسبب رفض الجمهور أحيانًا لرؤية هذا الطفل بعد أن تغيرت ملامحة وأصبح مراهقا، ويعتبرونه شخصا آخر غير الطفل الذى أحبوه، لذلك انقطعت عن الأعمال الفنية لفترة، انشغلت فيها بالدراسة، ولم أستطع التوفيق بين التمثيل والدراسة بسبب صعوبة دراستى، فقد التحقت بكلية طب الأسنان، ثم عدت فى مرحلة الشباب وبدأت من جديد، وكانت انطلاقتى الحقيقية بعد التخرج من الكلية، حيث أننى أصبحت متفرغة تمامًا للفن ولدى طاقة كبيرة للعودة بقوة. 

 

ما الذى يميز سهر عن جميع الفنانين الذين بدأوا فى عمر الطفولة؟

لا أعتبر نفسى مميزة عن كل الذين بدأوا مشوارهم الفنى كأطفال ثم لم يستكملوه فى عمر الشباب، لأننا حينما نكون أطفالا، غالبًا لم نكن ندرك ماذا نريد أن نكون حينما نكبر، فهناك الكثير من أطفال السينما الذين حققوا نجاحات لم يكن حلمهم أن يكملوا حياتهم كفنانين، وانقطعوا عن الفن من أجل أهداف أخرى، ولكننى كنت أحلم دائمًا بتحقيق ذلك، ولم أقتصر حياتى على الدراسة فقط أو أترك الفن من أجل الطب، لأن الموهبة غالبًا تظل تحاربك طوال الوقت من أجل الخروج للنور.

 

من هو الممثل الذى كنتِ تحلمين بالوقوف أمامه فى طفولتك؟    

كنت أحلم بالوقوف أمام الفنان أحمد زكى، لكن لم يحالفنى الحظ للقيام بذلك، لكننى كنت متابعة جيدة لأفلامه فى عمر الطفولة وقد تعلمت منه الكثير من الأشياء أهمها كيف يكون الممثل بسيطا ومحترفا فى نفس الوقت.

 

ما هو الدور الأقرب إلى قلبك؟

اعتبر دور " تغريد" بنت الحلوانى فى مسلسل "بدون ذكر أسماء" بمثابة بعث جديد لى فى عالم الفن، فقد أعطانى مساحة لإظهار ما لدى من إمكانات فنية ودفعة لتقديم المزيد والمزيد، فهناك سيناريوهات حينما تقرأها تمس روحك فتشعر أنها ليست مجرد دور سيتم تأديته وحسب.

 

ما هدفك القادم وما الذى تطمحين لتحقيقه؟

هدفى هو الاستمرار والقيام بالمزيد من الأدوار المتميزة والمتنوعة، فلا أريد حصرى فى نوعية معينة من الأدوار؛ لأننى دائمًا محبة للتنويع وتقديم أشياء مختلفة للجمهور.

 

موضوعات متعلقة..

سهر الصايغ: حزنت عند انتهائي من «سك على إخواتك»

«خيانة عظمى» تلاحق سهر الصايغ