قال الدكتور نادر نور الدين، الخبير الزراعي، إن زراعة الذرة ليست من الزراعات السهلة، حيث تحتاج إلى إعداد التربة للزراعة وتجهيز التقاوي، ومقاومة ومكافحة المعوقات، بالإضافة إلى تقليل وتقشير وتعبئة، وهو ما يكلف الفلاح مبالغ طائلة لا تتناسب مع سعره الضئيل.
وأضاف "نور الدين"، في تصريح خاص لـ «بلدنا اليوم»، أن مزارعي الذرة يلجئون خلال الفترة الحالية، إلى وسيلة جديدة بعد التضييق عليهم في كل الاتجاهات، موضحاً:" تتضمن تجميع الذرة الأخضر في شكله الأخضر وبيعه كأعلاف هروبا من عدم تحديد السعر أو هروبا من التكلفة النهائية للصرف على إنتاج الذرة، بمعنى أن الفلاح يقوم بفرم الذرة قبل التكويز عن طريق مكن مخصص لذلك، ثم يحمله على الجرارات الزراعية ويقوم ببيعه كعلافًا للحيوانات".
وأوضح الخبير الزراعي، أن الحكومة إذا حددت سعر المحصول قبل زراعته، سيكون الفلاح أمامه خيارين إما زراعة الذرة أو زراعة محصول آخر مثل البطاطا، لافتًا إلى أن الدولة تستورد 80% من احتياجاتها من الذرة سنوياً بالعملة الصعبة، وتترك المزارع دون دعم أو تسعير لسلعته.
وتساءل:"لماذا لا تحدد الحكومة سعر الذرة، مثل ما تفعله في محصولي الأرز والقمح قبل الزراعة؟"، مشيراً إلى أن تحديد السعر للفلاح بما يتناسب مع تكاليف الزرعة، ستوفر عملة صعبة لمصر.
موضوعات متعلقة
بين مؤيد ومعارض.. «الذرة» تُثير الجدل على طولة البرلمان خلال دور الإنعقاد الرابع
نائب رئيس «العام لمنتجي الدواجن» يكشف سبب انخفاض سعر الذرة: ”مفيش مجففات”
«برلماني»..عن سعر الذرة: ”لسه التسعيرة منزلتش”
الحكومة تبحث تطبيق «الزراعات التعاقدية».. «خبراء»: ستكون أمان للفلاح لو نُفذت
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
