في الساعات الأولى من صباح اليوم، شنّت عناصر مسلحة هجومّا على إحدى العروض العسكرية الخاصة بقوات الحرس الثوري الإيراني، في منطقة الأهواز، ممّا تسببّ في قتل مايقرب من 25 شخصّا بينهم مدنيين وإصابة العشرات غيرهم ممن كانوا يحضرون العرض العسكري، بالإضافة إلى جنود وظباط ممن كانوا يقومون بتأدية العرض.
المتحدث بإسم الجيش الإيراني، ذكر أن ّإطلاق النار بدأ من مسافة بعيدة صوب القوات المسلحة، بالإضافة إلى المدنيين الذين كانوا يتابعون العرض العسكري، موضحّا أنّ قوات الأمن اشتبكت مع الإرهابيين على الفور بعد فتحهم للنار على العرض.
وخرج وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف ليتحدّث هو الآخر عن الحادث، قائلّا« مجندون إرهابيون، دربوا وسلحوا ودفع لهم من قبل نظام أجنبي، هاجموا الأهواز، أطفال ومجندون وإعلاميون بين الضحايا، إيران تحمل رعاة الإرهاب بالمنطقة وساداتهم الأمريكيون مسؤولية هذا الهجوم، إيران سترد بسرعة وحزم دفاعا عن أرواح الإيرانيين».
داعش تُعلن مسؤوليتها عن الحادث
وخرج تنظيم داعش الإرهابي ليُعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف موكبا عسكريا فى مدينة الأحواز جنوب غربى إيران، وذكرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية داعش، أنّ عدد من مجاهديها استهدفوا عرضّا عسكريّا واستطاعوا مقتل وإصابة العشرات من العسكريين والمدنيين.
جماعة «الأحواز» تعلن مسؤوليتها عن الهجوم
وأعلنت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، المناهضة للحكومة الإيرانية، تبنيها للهجوم، وقال المتحدث بإسم الحركة إن منظمة المقاومة الوطنية الأحوازية، التي تضم عددا من الفصائل المسلحة، هي المسؤولة عن الهجوم.
الحرس الثوري يتوعد بالرد
وتوعد الحرس الثوري الإيراني، بالرد على الهجوم، وبحسب ما نقلته وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إنّ ما حدث من هجوم على عرض عسكري دليل على ممارسات التنظيمات الغرهابي وتحديدا تنظيم داعش، لكنّهم سيقومون بالرد في أقرب وقت على هذا الهجوم الذي أسقط ضحايا أبرياء من النساء والأطفال والمدنيين، بالإضافة إلى العسكريين.
الرئيس الإيراني يوجه بالرد
ووجه الرئيس الإيراني حسن روحاني أوامره إلى قوات الأمن في البلاد كي تقوم الأخيرة باستخدام كل سلطاتها لتحديد هوية منفذي الهجوم على العرض العسكري، مؤكدّا على أنّ رد الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيكون قاسيا على أقل تهديد يهدد أمنها، بحسب ما نقلت وكالة الطلبة الإيرانية "إيسنا".
وبحسب "إيسنا" أمر روحاني وزارة الاستخبارات والأجهزة الأمنية خلال مكالمة مع وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي، بتسخير كافة الجهود والإمكانيات للتوصل لهوية مهاجمي الأهواز، كما طالب الجهات التي تدعم الإرهابيين استخباراتيا وإعلاميا بتحمل مسؤوليتها.
يذكر أنّه في صباح اليوم، شهدت مدينة الأاهواز المحتلة، سقوط قتلى وجرحى، في هجوم إرهابي استهدف عرضا عسكريا جنوب غربي إيران. وقال مراسل التليفزيون الرسمي إن إطلاق النار بدأ من قبل عدة مسلحين، كانوا يقفون خلف أحد المدرجات خلال العرض وقتلوا وأصابوا العشرات.
كما قالت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، إن إطلاق النار استهدف العسكريين المشاركين في العرض العسكري، الذي كان بمناسبة بدء ذكرى الحرب التي خاضتها إيران ضد نظام صدام حسين في العراق في ثمانينيات القرن الماضي.
بينما قالت روسيا اليوم، إن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، غادر العرض العسكري في طهران بعد نبأ الهجوم المسلح على العرض العسكري في الأهواز.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
