اعترف بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بأخطاء الاستخبارات العسكرية قبل 45 عامًا حين فسرت النوايا المصرية والسورية لشن حرب علينا بشكل خاطئ.
وقال "نتنياهو" خلال تصريحاته لموقع " ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي " التي تحدث فيها عن حرب أكتوبر ، هذه الحرب التي شهدت مواجهة بين مصر وسوريا من جهة، وإسرائيل من ناحية أخرى : "نحيي هذا الأسبوع في الكنس، وفي المقابر حلول عيد الغفران، وهو أقدس يوم بالنسبة لشعبنا واليوم الذي تعرضنا فيه قبل 45 عامًا إلى هجمة دامية كبدتنا آلاف الضحايا، يجب علينا أن نفعل كل شيء من أجل تجنب الحرب، لأن ضحاياها تدمر حياة العائلات وهي تشكل جرحًا مفتوحًا في قلب الأمة".
وأضاف "نتنياهو": "في نفس الوقت، لو فُرِضَت علينا الحرب, فيجب علينا أن نفعل كل شيء من أجل أن ننتصر فيها بأقل عدد ممكن من الضحايا "، معترفًا بأنه " قبل 45 عامًا أخطأت الاستخبارات العسكرية حين فسرت بشكل خاطئ النوايا المصرية والسورية لشن حرب علينا، حين اتضحت صحة تلك النوايا حيث ارتكب النسق السياسي أخطاء كبيرة حين لم يسمح وقتها بشن ضربة استباقية، وأننا لن نرتكب هذا الخطأ مرة أخرى أبدا".
وأكمل "نتنياهو" : "في نفس الوقت، إسرائيل تتحرك من أجل منع أعدائنا من التزود بأسلحة متطورة، خطوطنا الحمراء أوضح من أي وقت مضى، وإصرارنا على فرضها أقوى من أي وقت مضى"، وأشار في الوقت نفسه إلى " الحديث عن تقصير محاكمة الإرهابيين، أعلم أن وزير االدفاع يتمسك بنفس الموقف ولذلك فإن الأمر هذا لن يحدث، وأتمني سنة عبرية سعيدة للشعب اليهودي، وكل عام وأنتم بخير "، وذلك حسب تعبيراته.
وتتزامن حلول الذكرى الـ40 لاتفاقية "كامب ديفيد" مع تصريحات "نتنياهو" ، إذ وقعت مصر وإسرائيل عام 1978 ميلاديًا اتفاقية سلام بين البلدين بعد حروب اندلعت بينهما.