بالفن والتاريخ.. أخطاء لا تنسى في ”Lion of the desert” عن قصة عمر المختار

الاحد 16 سبتمبر 2018 | 02:25 مساءً
كتب : هايدي عبد الرافع- نغم رضا

هو واحدًا من القلائل الذين استفزوا سيرتهم وشجاعتهم الغرب، مما دفعهم إلى تجسيد شخصيته في واحدة من أهم الأفلام الغربية التي تحدثت عن البطل الليبي عمر المختار، والذي يحل اليوم ذكرى استشهاده، وبما إن «الحلو مابيكملش»، فظهر في فيلم أسد الصحراء « Lion of the Desert»، الذي تناول السيرة الذاتية له، يحتوي هذا العمل على أخطاء سواء على المستوي الفني أو فى أحداث العمل ذاتها، ومن خلال السطور التالية سوف نكشفها لكم.

4 أخطاء تغير الواقع الحقيقي لعمر المختار في فيلم «Lion of the Desert»

 

ونبدأ مع الأخطاء التاريخية ضمن أحداث الفيلم، فكثير من الجمهور لا يعرف أن بعد نجاح فيلم «الرسالة» للمخرج مصطفى العقاد، طلب الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، منه أن يقوم بإخراج فيلم عن أحد رموز الجهاد الليبي، فوقع الاختيار لشخصية عمر المختار، وبعد ذلك قام «القذافي»، بالتدخل في اجزاء من السيناريو فرفض الإشارة إلى الخيانة التي تعرض لها «المختار»من قبل بعض المقربين منه والتي كانت وراء الكمين الذي وقع فيه ، وقال أن ذلك سيسيء لليبيين ، وبالفعل قام المخرج بالإكتفاء بإظهار غراب يحلق أثناء القبض على «المختار» مما يشير إلى الخيانة ولكن دون الإفصاح عن من يقف وراءها.

 

ولم يقف الحد عند ذلك فقال عمر المختار ضمن أحداث الفيلم مقولة «نحن لا نستسلم نموت أو ننتصر»، وهذه المقولة لم يكن قالها في الحقيقة وإنما أضافها «القذافي» إلى السيناريو، كما أضاف مشهد الطفل الذي يلتقط نظارات عمر المختار في المشهد الأخير في رمزية تدل على أن الجهاد الليبي سيستمر في الأجيال القادمة.

 

ومازلنا في سلسلة الأخطاء التي تتواجد ضمن أحداث الفيلم، في مشهد النهاية الذي وضع حبل المشنقة في رقبة عمر المختار، هو الفاشيست الإيطاليين، ولكن هذا غير حقيقي، الذي حدث على أرض الواقع هو كان واحدًا من أهالي البلاد يدعى «محمود» كان يعرف بلقب اللونقو «الطويل»، وهو زنجي سكير مات توفي بضاحية البركة في مدينة بنغازي، كما يروي أحد شهود العيان الذين عاصروه وعرفوه.

 

10 أخطاء فنية في «Lion of the Desert»

ولم يكن الأخطاء في أحداث الفيلم فقط، بل اخطأء لها علاقة بالتقنية الفنية، فقام المخرج مصطفى العقاد، بإستخدم نوعا من السيارات الحربية أثناء محاصرة عمر المختار لاعتقاله، فهذه السيارات التي كانت تتواجد في المشهد لم تستخدمها القوات الإيطالية بأفريقيا في ذلك الوقت.

الخطأ الثاني

في الدقائق الأولى من الفيلم ظهر خطأ بسيط وذلك حينما قام الطفل إسماعيل بإعطاء المصحف لوالدته وفي نفس اللحظةـ وبعد تغير الزاوية اختفى المصحف تمامًا من يد الأم.

 

الخطأ الثالث

أمر الجنود الإيطاليين ببقاء كلا منهم في مناطق مختلفة بالقرية لمراقبتها، وفي المشهد التالي وعند اختيار أحد الإيطاليين للأسرى، ظهر مجموعة من الجنود الإيطاليين بخلفهم وهما يقوموا بأداء عرض عسكري.

 

الخطأ الرابع

في مشهد يسقطون الجنود على الأرض دون أي سبب أو حتى إطلاق النارعليهم.

 

الخطأ الخامس

في مشهد يقوم الجندي الإيطالي بقتل شخص من المقاومة الليبيىة، يظهر الدم برأس الضحية قبل إطلاق النار عليه.

الخطأ السادس

يظهر ظابط إيطالي وهو يأخذ الرشاش من الأرض بيده ليطلق الرصاص وفجأة يطلق عليه أحد المجاهدين الليبين بطلقة، ولكن أثناء إصابته يظهر سلاح رشاش عاد إلى مكانه.

الخطأ السابع 

ظهر في مشهد ضمن أحدث الفيلم مجموعة من المجاهدين وعند إطلاق النار عليهم تساقطوا جميعًا، وظل واحدًا لم يأتي عنده الرصاص أو لم تنفجر المفرقعات الصغيرة في حوذته، الأمر الذي دفعه إلى سقوط نفسه بنفسه.

الخطأ الثامن

 اختفاء صوت الرصاص عند إطلاقه على مجموعة من المجاهدين الليبيين من قبل الإيطاليين، إلا أن هذا الخطأ لم يتواجد في جميع النسخ.

الخطأ التاسع

في مشهد انفجار قنبلة يحملها رجل من فوق الجبل، إذ سقطت منه القنبلة أسفل الجبل بينما سقط هو فوق العربة المتواجدة  بجانب الجبل ثم حدث الانفجار رغم انها لم تعد بحوذته، فالصحيح أن يحدث الانفجار في المكان الذي سقطت فيه المادة المتفجرة.

 

الخطأ العاشر

في مشهد حوار عمر المختار، مع الجينرال الإيطالي ظهرت يدي «المختار» مكبلة بالسلاسل ثم عند تغير زاوية التصوير ظهر وهو يمسك كلتا يديه مع  اختفاء السلاسل حتى أن الجينرال ظهر في بداية المشهد وهو يمسك يداه خلف ظهره وعند تغير الزاوية ظهرت إحدى يديه بجانبه.

 

وكان عمر المختار، استشهد صباح يوم الأربعاء الموافق 16 سبتمبر، في عام 1931، جرى تنفيذ الحكم عليه بالإعدام شنقًا في منطقة سلوق جنوب مدينة بنغازي، وقد قام الإيطاليون بإرغام الكثير من الناس للتجمع، وحضور إعدام القائد والبطل الليبي عمر المختار عن عمر يناهز 73 عامًا.