معاناة مرضى الفشل الكلوي تبرز فشل منظومة التأمين الصحي بالفيوم

معاناة يومية يعيشها مرضى الفشل الكلوي بمستشفى التأمين الصحي بالفيوم أثناء عملية الغسيل حيث يقضون ساعات طويلة ما بين عملية الغسيل وتردي الخدمات المقدمة لهم وتفشي الإهمال والاستهانة بمعاناتهم.

في البداية يقول محمد السيد، أحد المرضى، إنه يقوم بغسيل الكلى منذ 9 سنوات "نعاني من عدم وجود أطباء في النوباتجيات بمستشفى التأمين الصحي ودائماً ما يعاني قسم الغسيل من عدم وجود أي رعاية صحية أو أطباء ولو حدث أي ظرف لأي مريض لا يجد من يغيثه فلا يجد أمامه سوي أن ينقل الي العناية المركزة أو يلقي ربه مشيداً بدور التمريض، قائلاً " الممرضات هن من يعملن علي رعايتنا وهن كل شيء في القسم".

وقال مريض آخر، والذي يقوم بالغسيل في مستشفى التأمين الصحي بالفيوم من حوالي 15 سنة علي أن أطباء القسم يقومون باستغلال المرضي والمتاجرة بهم لتحقيق مكاسب مادية لهم، مشيراً إلى أن الدكتور مشرف عام المديرية علي القسم الذي أطلق عليه المرضي حسب قولهم "زعيم العصابة" كان يُسعر "قسطرة المريض" كل جلسة بـ 200 جنيه في حين انها في أي مكان خارجي سعرها 150 جنيه فقط بخلاف سعر الجلسة 160 جنية عن كل جلسة غسيل.

وتابع: "أتي بعد ذلك الدكتور م وقرر من تلقاء نفسه رفع العلاج الذي يصرف لمرضي القسم وفلاتر الفسفور لحسابه الخاص ليقوم كل مريض بشرائها من الخارج وأنا عندي نسبة الفسفور مرتفعة وأحتاج إلى هذه الفلاتر ولا يمكنني تحمل كل هذه الأعباء المادية لكل جلسة فالجلسة الواحدة تكلفني أكثر من 600 جنيه في حين أنه من المفترض أنها 140 فقط ولكن الاستغلال وتجارة أطباء القسم لا ترحم المرضي".

وأضاف عشري محروس مريض بالفشل الكلوي، أنه يوجد نقص شديد في ماكينات الغسيل الكلوي بمستشفى التأمين الصحي بالفيوم، بالإضافة إلى تهالك بعض الأدوات المستخدمة في جلسات الغسيل الكلوي وأنهم يقضون ساعات طويلة في انتظار عمل الجلسات، إضافة إلى مصاعد مستشفي التأمين الصحي معطلة شبه دائم وذلك يزيد من آلام المرضي حيث يحتاجون إلى كثير من الراحة.