"مبادرة الأزهر بتجريم التحرش، جزء من الوثيقة التي أعدها كبار المشايخ والمثقفين والسياسيين عبر حوار موسع مع كل أطياف المجتمع، لمناقشة تلك القضية"، حسبما صرحت تهاني الجبالي، رئيس المبادرة الوطنية للتفاعل الإيجابي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا المصرية الأسبق، وتابعت: "كان يجب أن يعتمد الأزهر تلك الوثيقة حتي يحارب الأفكار المتشددة بشكل أسرع، مما يساعد الجميع في التعرف علي حقوقهم، ومنهج الإسلام الذي يحترم جميع البشر بمختلف أطيافهم، ولا يفرق تلك الاختلافات التي نراها الآن.
رئيس المبادرة الوطنية للتفاعل الإيجابي، فضلت أن لا تُعطي الرافضين لفكرة مانشيت وعدد جريدة صوت الأزهر، اهتماما، لأنه أصغر من ذلك الاهتمام الذي حظوا به: "نحن غير مطالبين بالرد علي هؤلاء الأشخاص المعترضين علي الفكرة، لا يستحقون شرف الرد".
أما عن المطالبين بمحاكمة المسئولين عن عدد صوت الأزهر الشهير، فردت مستنكرة: "لما يحاكموه أبقي أروح أترافع عنه في المحكمة، أنا ما اتعودتش أرد علي مثل هذه التفاهات، والأزهر أكبر بكتير من إننا نرد وندافع عنه".
ولـ"الجبالي" وجهة نظر مختلفة مع الذين يرون أن "الأزهر علي الطريق الصحيح للتجديد"، حيث أوضحت أن الملف أكبر من أن يختزل في لبس معين، أو "طرحة علي رأس الست"، الذين يربطون الغلاف وظهور غير المسلمات وغير المحجبات عليه بتجديد الخطاب: "لو شايفين إن كده الأزهر بيجدد بغلاف أو بيان نبقي غلطانين، التجديد قضية عظيمة، واسترجاع حق للدين الذي انتهكت حرماته"، وعن الذين انتهكوا حرمات الدين، "هما شايفين ودوا بلادهم فين ودونا إحنا كمان فين؟، لا يمكن أن يكون تصغير الحجم لهذه الدرجة".