«تهديدات جديدة».. «ترامب» يُحاول النيل من «بوتين» على الأراضي السورية

الاثنين 10 سبتمبر 2018 | 10:52 صباحاً
كتب : سارة أبو شادي

كانت الأوضاع تسير بهدوء دون تهديدات أو أزمات بي كبار الأزمة السورية، أو كما يُطلق عليهم الكثيرين المتحكمين في مصير الحرب ببلاد الشام، «روسيا وأمريكا» تلك الدولتان اللتان يشنان هجومًا على بعضهم البعض في أماكن بعيدة عن دولتهما، الحرب الآن على الأراضي السورية، فالحرب بين الدولتان ليست عسكرية فقط بل هجمات بأشكال متعددة.

 

منذ أيام قليلة أعلن الجيش السوري سيطرته على عدة أماكن جديدة في حربه لتحرير المدينة من التنظيمات الإرهابية، والتي سيطرت عليها منذ سنوات، قتلت الرجال واعتقلت الشباب واستباحت حرمات النساء والأطفال، سنوات عاشها الباقون في سوريا بين جنبات الرصاص، على أمل أن تنتهي تلك الحرب وتعود أرضهم مرة ثانية، لكن الحرب فقط ليست بين الجيش وتنظيمات إرهابية، لكن هناك حرب أخرى دائرة على أراضيهم دون أن يلتفتوا إليها.

 

ترامب يُهدد بضرب روسيا في سوريا

لم تكن تلك المرة الأولى التي يُهدد فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشن هجوم على القوات الروسية والتي تدعم اللجيش السوري، لكن وفي كل مرة يتم فيها إطلاق صواريخ أمريكية في سوريا تستهدف مواقع بعيدة عن قوات موسكو المتواجدة، تلك الهجمات مبررها الوحيد وفقًا لواشنطن الدفاع عن الشعب السوري خاصة وأنّه في اعتقادهم أنّ النظم السوري مدعومًا بروسيا يشن هجمات كيماوية على الأطفال والنساء.

 

اليوم، ومن جديد نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين أمريكيين أن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب ينظر في ما إذا كانت القوات الأمريكية ستضرب القوات الروسية في سوريا، في حال شن الهجوم على القوات الحكومية السورية.

 

وقال المصدر للصحيفة، ووفقّا لما نقلته سبوتنيك الروسية، فإنّ أمريكا ادعت أنّ الرئيس السوري بشار الأسد قد وافق على استخدام الكلور في الهجوم على آخر معقل كبير للمسلحين في محافظة إدلب السورية، مشيرا إلى أن ذلك السبب والذي اعتمدت عليه أمريكا للدفع بقواتها لشن هجمات وضربات على الجيش السوري.

 

 

وأضافت الصحيفة أنّ البنتاغون يعمل على وضع سيناريو عسكري، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يقرر بعد ما هو سبب الرد العسكري وما إذا كانت الولايات المتحدة ستهاجم القوات الروسية، التي تساعد الأسد في سوريا.

 

ولم يؤكد المسؤولون ما إذا كانت الولايات المتحدة ستشن غارات على سوريا في حال أي هجوم باستخدام المواد السامة، ووفقا للصحيفة، فإن واشنطن لن تكتفي فقط بالضربات العسكرية، بل إنّها قد تلجأ لاستخدام العقوبات الاقتصادية ضد عدد من المسؤولين السوريين.

 

وذكرت الصحيفة أيضًا، نقلا عن مصدر رفيع المستوى في البيت الأبيض: بأنّ  الولايات المتحدة لم تُعلن أنّها ستستخدم القوة العسكرية، ردا على الهجوم، موضحًا أنّهم لديهم أدوات سياسية واقتصادية عديدة، لذا فمن الممكن أن يكون هناك عدد من الردود المختلفة، التي يمكننا تقديمها، في حال لجأ الأسد إلى هذه الخطوة الخطيرة.

 

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد حذرت، في وقت سابق، من الإعداد لاستفزاز باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، الذي سيكون ذريعة لشن غارات على المنشآت السورية من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

 

موضوعات متعلقة

واشنطن: دلائل لاستخدام أسلحة كيمياوية في إدلب

ترامب يحذر من وقوع مجزرة بإدلب

 

اقرأ أيضا