شهدت مدينة كفر الشيخ، حادثًا مأساويًا، وخيم الحزن على شوارعها؛ عقب حادث وفاة عريس شاب يدعى "حمادة يحيى" يعمل صيدليًا، بعد عقد قرانه وزفافه بـ 4 ساعات فقط، مساء أمس الخميس، وكان في إجازة وعائدًا من عمله بدولة السعودية الشقيقة؛ لإتمام حفل الزفاف.
وتفاعل عدد كبير من رواد "فيس بوك" حيث انتشرت قصته بين الصفحات المختلفة، كما جذبت العديد من التعليقات، والمشاركات، بعد تصدرها منصات السوشيال ميديا؛ مخلفة أحزانًا كبيرة، بسبب قصة الحادث المأساوي، فقد رحل الصيدلي الشاب ابن مدينة كفر الشيخ عن الحياة، دون انتظار حتى صباحيته، حيث بمجرد وصوله مع عروسه إلى منزل الزوجية، فاضت روحه إلى خالقها بعد 4 ساعات فقط من القران.
وسيطرت على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حالة من الحزن والألم الشديد من أصدقائه وأقربائه، بعدما كانت قبل ساعات قليلة تضج بالمباركات والتهاني والأمنيات للعروسين "حمادة ووفاء".
وكتب أحد أصدقائة "محمود بخيت أبو العلا": "مشينا خطى كتبت علينا.. ومن كتبت عليه خطى مشاها.. ومن كانت منيته بأرض.. فليس يموت في أرض سواها.. لمثلك تزرف الدموع يا حمادة.. الموت لا يؤلم الأموات الموت يؤلم الأحياء"، وتابع: "مات مبتسما بشوشا كما كان في الحياة بسيطا مبتسما طيبا متواضعا تقيا نقيا صادقا مخلصا.. في جنة الخلد يا عريس الجنة.. رافقتك خمس سنوات في صيدلة أزهر أسيوط ما رأيت منك إلا كل خير.. اللهم إني أسألك أن تتفضل على زميلنا بالروح والريحان وجنات النعيم وأن توسع له في قبره مد بصره وأن تسكنه فسيح الجنان وأن تلهمنا وأهله الصبر والسلوان".
وكتب صديقا آخر له يدعى شريف شكر: "نفسي اكتب كلام كتير عن حمادة بس والله ما عارف أقول إيه.. حمادة فعلا محدش ولا فيه حد زيه كان طيب ونظيف ومفيش غلطة عليه كان بار بأهله وراجل وجدع مع أصحابه عاشرته من أيام الكلية ولما سافرنا السعودية ومواقف تانية كتير.. كان بشوش والابتسامة دايما متفارقهوش آخر مرة كلمته كان فرحان أوي إنه نازل يتجوز لكن مكنش يعرف مصيره كده".
وتابع إبراهيم جمعة، أحد المقربين له: "اللهم إنا نشهدك أنا نشهد له بالخير والصلاح.. فاللهم اجزه بالإحسان إحسانا وبالإساءة عفوا منك وغفرانا وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وصحبا خيرا من صحبه وأسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا".
وقد شهد الكثير من أهالى مدينته له بالخلق والطيبة والحترام، وكان محبوبا بين أهله وأصدقائه، دائم المعروف، وحسن السلوك؛ مما أثر كثيرا بالحزن في نفوس أصدقائه وأهله وأهل عروسه.