تكتظ مهنة الطب بالكثير من المخاطر، ولكن نادرًا ما تطيح بصاحبها خاصًة إذا كان طبيب ذو نُبل ومهنية، وهو ما فعله فرنر فورسمان، أول طبيب يقوم بعملية القسطرة القلبية، والحائز على جائزة نوبل في الطب.
ففي عام 1929 جازف فورسمان بحياته إذ حقن نفسه بمخدر موضعي، وأدخل قسطرة في أحد أوردة ذراعه واستطاع تمريرها بنفسه إلى داخل قلبه، الأمر الذي جعله يحوز على جائزة نوبل في الطب في عام 1956.
ولم يكن فورسمان المخاطر الوحيد في مهنة الطب، إذ شنق الطبيب والعالم الفرنسي نيكولاس مينوفيتسي نفسه أمام مساعديه، وطلب منهم رصد التغيرات التي تطرأ عليه ابتداء من الثانية الأولى.
بالإضافة إلى الطبيب البريطاني ويليام ستارك، إذ جرب على نفسه أكثر من نظام غذائي، فتارة يتناول الخبز وتارة يتناول اللحم ولا شئ سواه، وتارة يعتمد على شرب الماء فقط دون تناول أي طعام، الأمر الذي أثر على صحته بشكل كبير ومات في سن الـ 29 عامًا، حين قرر أن يأكل الجبن فقط.