عاش الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما" حالة من الحزن الشديد، عقب سماعه خبر وفاة السيناتور الأمريكي "جون سيدني ماكين"، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، عن عمر ناهز 81 عامًا، وقد عبر عن حزن قلبه العميق لفراق رفيق دربه السياسي "ماكين"، وذلك خلال صفحته الشخصية على موقع التدوينات الصغيرة "تويتر".
وقد أخرج الرئيس الأمريكي السابق مشاعر حزنه، على هيئة رسالة ودرس عبرة للرئيس الأمريكي الحالي "ترامب"، فكتب قائلا: "لقد كنا أنا وجون أعضاء في أجيال مختلفة، وجئنا من خلفيات مختلفة تماما، وتنافسنا في أعلى المستويات السياسية، لكننا تشاركنا، على الرغم من كل اختلافاتنا، إخلاصا لقيمة أعلى، وهي المثل العليا التي خاضت من أجلها أجيال من الأمريكيين والمهاجرين على حد سواء (في إشارة منه لسياسات ترامب المناهضة للمهاجرين"، مضيفًا: "رأينا معاركنا السياسية شرف كنوبل.. وفرصة وخدمة لأجل أهداف عالية لوطننا ولتقدمه عالميا.. رأينا وطننا مكانا لجعل أي شيء ممكن.. والتزاما وطنيا لجعلها دائما تسير على ذلك النهج".
وقد قصد أوباما تلك الرسالة لتكون موجهة للرئيس الحالي، واعتبرها مؤثرة في النهج السياسي الأمريكي، الذي يتبعه ويسير عليه "ترامب"، حيث أضاف "أوباما": "قليل منا اختبر ووضع في نفس مكان جون.. أو طلب منه أن يظهر أسلوبا ونوعا من شجاعته.. لكن جميعنا يطمح في الشجاعة التي تضعه في مكان أكبر مما يملكه.. جون وضح لنا ما الذي يعنيه ذلك"، مؤكدًا مساندته هو وزوجته ودعمهما ومواساتهما لأسرة "ماكين"، قائلا: "أنا وميشيل نرسل مشاعرنا الصادرة من القلب والتعازي لسيندي وأسرتها"، وبهذه الكلمات لقن "أوباما" درسًا قاسيًا ومؤثرًا للرئيس الأمريكي الحالي "ترامب".
جدير بالذكر أن ماكين شارك بحرب فيتنام عام 1967، حيث تم أسره وقضى 5 سنوات ونصف السنة في السجون الفيتنامية، تعرض خلالها للتعذيب، وحصل عام 2017، على وسام الحرية "أعلى وسام أمريكي يمنحه الرئيس الأمريكي، في عهد باراك أوباما.