حرصت حكومة كندا على الحفاظ على علاقاتها مع السعودية، حيث تجري في هذه الفترة عدة محادثات دبلوماسية مع المملكة العربية؛ من أجل تحسين العلاقات بينهما؛ إثر الأزمة القائمة بين البلدين في الفترة الأخيرة، عقب اعتبار السعودية أن كندا تتدخل في شئونها الداخلية؛ بعدما طالبتها الأخيرة بالإفراج عن النشطاء الحقوقيين المقيمين بالمملكة.
وقد أكد رئيس وزراء كندا (جاستن ترودو)، أن حكومته تحرص على مواصلة التعامل دبلوماسيًا مع المملكة؛ من أجل تحسين العلاقات ودفعها قدمًا بجميع دول العالم، لذلك أجرت الحكومة الكندية العديد من المحادثات الدبلوماسية؛ للتفاهم مع المملكة العربية السعودية، وذلك حسبما نقلت وكالة "رويترز" الإخبارية.
وصرح (جاستن)، للصحفيين بعد اجتماعات لمجلس الوزراء في كولومبيا البريطانية، بمحاولة تحسين العلاقات مع المملكة دبلوماسيًا، قائلا: "نواصل التعامل دبلوماسيا مع السعودية، أعتقد أنه من المهم أن تكون لنا علاقات إيجابية مع الدول في جميع أنحاء العالم"، وفقًا لـ"رويترز".
جدير بالذكر أن السعودية، كانت قد جمدت أي تعاملات تِجارية جديدة مع كندا، كما أوقفت واردات الحبوب وطردت السفير الكندي، وأمرت جميع الطلاب السعوديين بالعودة إلى البلاد، ونقلت جميع المرضى السعوديين الموجودين بالمستشفيات الكندية، للعلاج خارج البلاد؛ وذلك بعد غضبها من تغريدة لوزيرة خارجية كندا وترجمتها إلى العربية من قبل السفارة الكندية في الرياض، وكانت التغريدة تدعو لإطلاق سراح من سمتهم "نشطاء المجتمع المدني".