«الصراع المبكر».. اشتعال المنافسة من جديد على «خارجية البرلمان»

شهور قليلة باتت تفصلنا عن انطلاق دورة جديدة بمجلس النواب، إلا أنه بدأ واضحًا أن الصراع على رئاسة اللجان النوعية بالبرلمان، برئاسة الدكتور على عبد العال، اشتعل مبكرًا رغم الإجازة البرلمانية، والعودة من جديد فى الأول من شهر أكتوبر المقبل، وذلك بعد أن شهدت انتخابات اللجان معارك ضارية عند انطلاق دور الانعقاد الثالث بشكل عام، والهدوء على العلاقات الخارجية بشكل خاص.

وبالرغم من أن النائب طارق رضوان، فاز منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية خلال دور الانعقاد الثالث بالتذكية وذلك بعد امتناع النائب محمد العرابي، عن خوضة لانتخابات رئاسة اللجنة مرة آخري، بسبب مشغولياته، مكتفيًا بتقليدة عضوًا باللجنة، إلا أنه طل علينا «العرابي» مؤخرًا  بتصريحات مناقدة كل ذلك، حيث أعلن نيتة عن الترشح مرة أخري على رئاسة اللجنة.

ولكن سيظل السؤال يفرض نفسة على الجميع وعلي الساحة السياسية، هل من الممكن أن يتشرح النائب طارق رضوان مرة آخري على تلك المنصب، أم يترك تلك الجولة للسفير محمد العرابي، وفى حالة ترشح الإثنين على المقعد، من تربح كفته أمام النواب، خاصة وأن كلًا منهم حقق العديد من الانجازات.

حيث حسم النائب محمد العرابى، عضو مجلس النواب والقيادى بائتلاف دعم مصر، منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان بالتزكية فى دورة الانعقاد الآول، وهو من مواليد يناير 1951، وعُيّن وزيرًا لخارجية مصر فى وقت سابق، خلفًا للدكتور نبيل العربى، الذى انتخب أمينًا عامًا للجامعة العربية فى 15 مايو 2011، ويعدّه كثيرون رائد العصر الذهبى للعلاقات المصرية الألمانية.

وشغل "العرابى" عددًا من المناصب بالخارجية المصرية، منها منصب سفير مصر فى ألمانيا، كما عمل فى سفارات مصر بالكويت ولندن وواشنطن وتل أبيب، وشغل منصب مساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية، قبل بلوغه سن التقاعد فى مارس 2011.

وتولى محمد العرابى منصب وزير الخارجية فى 6 يونيو، 2011، وقدم استقالته فى وقت لاحق، وصرح بأن سبب استقالته هو رفع الحرج عن رئيس الوزراء عصام شرف أثناء مشاوراته لتشكيل وزارة جديدة.

أما النائب طارق  رضوان، عضو مجلس النواب، قد حسم موقفة من رئاسة اللجنة خلال دور الانعقاد الثالث بالتذكية، نظرًا لامتناع النواب عن الترشح، وهو من مواليد شهر عام 1972 وحصل على بكالوريوس الآداب فى العلوم السياسية - الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1996،  وتولى منصب مساعد رئيس اللجنة الاستشارية بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء خلال الفترة من 1996 و 2000.

وبالرغم من كثر المدة التي تقلدها «رضوان» كرئيس اللجنة، إلا أنه لقب بـ«فارس العلاقات»، وذلك نسبة لما حققة من انجازات وتوطيد العلاقات بين دول العالم وبرلمانيات الدول، حيث عقد علي مستوي الاجتماعات التي عقدتها اللجنة، تم عقد 31 اجتماع من أجمالي 45 ساعة و45 دقيقة، وتم خلالهم مناقشة عمل خطط اللجنة ومناقشة عدد موضوعات طلبات الإحاطة، وهم طلب الإحاطة بشأن اختطاف 3 عمال مصريين في ليبيا، واحتجاز عامل مصري بأقليم كوردستان  بالعراق، وموضع طلب الإحاطة بشأن اختفاء المواطن المصري محمد احمد مختار محمد المقيم بالممكله العربية السعودية.

وانتقالًا إلي الجلسات، حيث عقدت اللجنة 5 جلسات استماع بأجمالي 11 ساعة ونصف وهم جلسة، بشأن لمناقشة تداعيات المذكرة المقدمة للكونجرس بشأن أوضاع الأقباط في مصر، واليات وتنظيم سبل تنظيم الكيانات الممثلة للجاليات المصرية بالخارج، والأخري بشأن وضع الصيغة النهائية للرد على مذكرة الكونجرس.