«بهرتنى بجمالها عندما رأيتها لأول مرة فنسيت أن الحياة الزوجية قائمة على الاستقرار، وأنه لا بد على الرجل أن يكون فى اختياره لزوجته معايير أشد أهمية من حُسن الوجه ورشاقة الجسد، وأنه يتطلب فى الزوجة أن تدرك جيدًا معنى الحياة الزوجية وتعرف معنى المسئولية».. كلماتٌ بدأ بها الزوج أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، شاكيًا للقاضي سبب وجوده وطلبه لنموذج «صحيفة دعوى نشوز».
يقول الزوج: «كنت شابًا فى عمر الزواج دفعنى طيشى لأن أبحث عن حسناء لأتزوج بها ولكنى وقعت فى سوء اختيارى حينما بحثت عن الجمال فقط واكتشفت بعدها أن وحده لا يكفى لحياة زوجية هادئة، فكانت كل حياتها تنصب على جمالها والاهتمام بنفسها حتى كانت ترفض الإنجاب حفاظًا على جسدها وحرمتنى من أن أكون أبًا».
ويتابع: كانت تترك كل شىء ولا تولينى أى اهتمام ولا تراعينى وكان كل ما يشغلها هى وصفات الشعر والبشرة والرشاقة وعمليات التجميل حتى تحافظ على جمالها كما كانت تخبرنى.
ويضيف: فى البداية كنت سعيدا بذلك، وكنت أرى الغيرة فى أعين أصدقائى، وأشعر بالانتصار، فقد حصلت على ملكة جمال «برنسيسة»، كما كان يصفها أصدقائى، الذين كان كل منهم يريد أن يفوز بها ومن سوء حظى كنت أنا الفائز ولم أكن أدرى حينها ما يخفيه القدر.
ويكمل الزوج حديثه: بعد زواجنا اكتشفت أن تلك الميزة ما هى إلا عيب خطير قد يدفعنى لآتى للمحكمة لأقيم دعوى نشوز ضدها، فقد دام زواجنا عامين عانيت فيهما معاناة لا يتخيلها أحد، فهى لا ترى ولا تهتم إلا بنفسها، راتبى كله كان يذهب على مراكز التجميل والجيم والكوافيرات، أغلب وقتها فى النوادى مع صديقاتها، أعود للبيت من عملى فلا أجدها، أتصل عليها؛ تخبرنى بأنها مع فلانة بالنادى، أضطر أن أجلس فى انتظارها حتى تأتى، فكان نهارها فى النوادى ومراكز التجميل، وفى أغلب الأوقات مساء تقضى سهرات مع صديقاتها أو فى مناسبات واحتفالات يتطلب حضورها فيها ملابس ليلية بآلاف الجنيهات، حتى تظل أجمل من فى الحفلة.
ويواصل: حدثتها كثيرًا وعاتبتها ونصحتها، ولكنها كانت تأبى حتى النصيحة، لم تر نفسها مخطئة ولكننى كنت رجلا بخيلا فى عينها، لا يريد أن يجعلها سعيدة، وتتحدث عن أنها أخطأت حينما تزوجتنى وكان لا بد أن تتزوج بآخر أكثر كرمًا منه ويشعر بقيمتها وجمالها.
ويستمر فى حديثه: كانت فى منتهى الغرور وترى أنها قد منت على بزواجها منى، وأننى بعد أن تزوجتها تحولت وتغيرت، وكانت تردد: «كل الرجالة كده بعد ما تتجوز، عايزين يستعبدوا زوجاتهم»، مستكملًا: «وما زاد معاناتى، تأجيلها للإنجاب، بحجة حتى لا يتأثر جسدها وأنها ستأخذ وقتا طويلا حتى تعود لكامل رشاقتها إلى أن يئست منها، وقررت أن أقيم دعوى نشوز ضدها».