قال البابا عبدالمسيح بسيط، كاهن كنيسة العذراء بمسطرد، إنه منذ بداية صوم العذراء، كان هناك تكثيفات أمنية غير طبيعية، لافتا إلى أنه تساءل عن الأسباب وراء كل هذه التكثفات، لتأتيه الإجابة بوجود تعليمات أمنية عليا.
وتابع بصير، خلال لقائه ببرنامج 90 دقيقة على قناة المحور، "ومن هنا أدركت أن هناك خطر ما يشعر به رجال الأمن، أو أتتهم إخبارية وفقا للنظام البوليسي، لذلك كانت هناك تشديدات رهيبة، وأقاموا مداخل ومخارج بطريقة لا تسمح لأي شخص غريب بدخول الكنيسة
وأشار إلى أنه عقب أن قام الإرهابي بتفجير نفسه على الكوبري في منطقة فارغة ليس بها مخلوق واحد، لافتا إلى أنه كان هناك اعتقاد بأن شخصا آخر توفي معه وإصابة أمين شرطة، إلا أن ذلك لم يحدث .
وأكد أنه هو الوحيد الذي تفجر، ووجدوا قنبلة بجانبه، والأمن استطاع تفجيرها، مشيرًا إلى أن ما حدث يعتقد أنه معجزة من معجزات العذراء بحماية أولاد الكنيسة، لذلك أبعدت هذا الشخص وجعلته يفجر نفسه في مكان آخر.
واختتم أنه على الرغم من التشديدات الأمنية المكثفة منذ بداية اليوم، إلا أنها تضاعفت، وعقب ذلك أرسل له أحد اللواءات بالخارج، ليسأله عن رغبته في استمرار الزيارة أم إلغائها، فأجابه بأنه يفضل استمرارها؛ لأن الأقباط لا يخشون الإرهاب، بل على العكس أنهم سيأتون بكثافة أكثر من الأول.
جدير بالذكر، أن الواقعة بدأت أثناء قيام قوات الأمن المكلفة بتأمين كنيسة العذراء بمنطقة مسطرد بحي شرق شبرا الخيمة بمتابعة الحالة الأمنية، حيث شاهدت أحد الأشخاص المجهولين يتجه إلى مبنى الكنيسة، وعندما حاولوا الاقتراب منه فر هاربًا بطريق شركات البترول من ناحية مسطرد وقام بتفجير نفسه.
وفجر المتهم نفسه بواسطة حزام ناسف فى أحد الشوارع بالمنطقة، ولم يسفر الحادث عن وقوع أى إصابات أو خسائر فى الأرواح.
وكان فريق من الأدلة الجنائية ذهب لمعاينة موقع التفجير، حيث أمر بتفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بالكنيسة، والبحث عن كاميرات أخرى لتحديد هوية الشخص الانتحارى.