بعد ليل ساكن استيقظ سكان قطاع غزة صباح اليوم الخميس، علي أزير الطائرات ودوي الإنفجارات المدوية جراء الهجمات المتوحشة التي شنتها خفافيش الطيران الإسرائيلي علي قطاع غزه، ليعلن جيش الإحتلال الإسرائيلي نهاية التسوية والهدنة المبرمة تحت رعاية مصرية وأممية، والسير نحو حرب غاشمة علي سكان القطاع اللذين يحلمون بالسلام والتمتع بأقل الحقوق الانسانية،،،،،،
ويشهد قطاع غزة تصعيدا خطيرا، حيث يتعرض إلى غارات ينفذها سلاح الجو الإسرائيلي، فيما ترد الفصائل الفلسطينية بقصف صاروخي باتجاه إسرائيل.
وبعد هذا التصعيد الغاشم اصدرت الحكومة الفلسطينية بيان لها اليوم الخميس، تطالب فيه المجتمع الدولي بالتدخل العاجل، لوقف هذا العدوان الإسرائيلي السافر على أبناء شعب فلسطين في المحافظات الجنوبية.
وحملت الحكومة الفلسطينية "حكومة الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية عن التصعيد الخطير الذي يشهده قطاع غزة، واستمرار الحصار منذ 11 عاما، والذي فاقم الأوضاع وطال كافة مستويات الحياة وما زال يدفع بأبناء شعبنا إلى مزيد من التوتر والمخاطر".
أما حركة حماس فاعتبرت أن المقاومة الفلسطينية في حالة دفاع عن النفس وتقوم بواجبها في رد العدوان، مؤكدين علي أن الإحتلال سيدفع ثمن جرائمه ولن ينجح في فرض أي معادلة على الأرض.
واسفر القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من رفح جنوب قطاع غزة وفقا لما اعلنته وزارة الصحة الفلسطينية إلى مقتل 3 فلسطينيين من بينهم سيدة تبلغ من العمر(23 عاما) و طفلتها (سنة و نصف السنة) قتلتا وأصيب زوجها بجراح متوسطة جراء استهداف الطيران الإسرائيلي لمنطقة الجعفراوي بالمحافظة الوسطى، مشيرة إلى أن السيدة كانت حامل.
وقالت حركة "فتح" في بيان اليوم الخميس "إن دولة الاحتلال تواصل جرائمها ومجازرها ضد أبناء شعبنا، أمام صمت العالم، غير عابئة بالقانون الدولي"، وطالبت الحركة المجتمع الدولي بـ "القيام بواجباته في التصدي للرعونة والهمجية الإسرائيلية.
وجاء في بيان للمتحدث باسم الحركة، عاطف أبو سيف، أن "العدوان المتواصل على أهلنا في قطاع غزة يتطلب رص الصفوف وتوحيد الطاقات من أجل مواجهته والتصدي له".
ونشر المتحدث الرسمي باسم الجيش الاسرائيلي ، أفيخاي أدرعي، عبر صفحته علي فيسبوك قائلاً "أغارت عشرات الطائرات الحربية الليلة الماضية على أكثر من 100 هدف عسكري نوعي في التشكيلات الاستراتيجية لمنظمة حماس".
وأكد الجيش الاسرائيلي بأن نحو 150 صاروخا أو قذيفة أطلقت من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية منذ مساء أمس، بينها 80 بعد ساعات منتصف الليل الفائت، مضيفا بأن منظومة "القبة الحديدية" اعترضت 25 صاروخا منها، مشيرًا إلى أن صفارات الإنذار انطلقت في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة أكثر من 125 مرة وقررت السلطات الإسرائيلية وقف حركة القطارات بين مستوطنتي عسقلان وسديروت.
وافادت تقارير بأن ستة إسرائيليين أصيبوا بجروح جراء القذائف التي اطلقت من قطاع غزه.
وفي سياق متصل صرح مسؤول معني من الجيش الإسرائيلي أن الأوضاع الراهنة في قطاع غزه تنذر بحرب وشيكة في القطاع، مشيرًا الي أنه وسيتم إخلاء بلدات إسرائيلية إذا اقتضت الضرورة.
وقال المسؤول العسكري في تصريحاته ، صباح اليوم الخميس، "نحن نقترب من الحرب أكثر مما نتوجه نحو التسوية، مضيفا أنه سيتم نقل قوات إلى الجنوب، وأنه لا يرى نهاية للتصعيد الحالي، لأن الأوضاع باتت أقرب إلى الحرب".
وأعلن المصدر العسكري الإسرائيلي: "إذا كانت هناك حاجة فسيتم إخلاء السكان في محيط قطاع غزة"، وجاء ذلك في أعقاب التصعيد الذي حصل خلال ساعات الليل الفائت.
وأشار الي أنه "سيتم عقد جلسة تقييم للوضع، صباح اليوم، لاتخاذ قرار بشأن إدارة القوات ونشر منظومة القبة الحديدية، معتقدا بأن الهجمات ستستمر، وتقترب من المعركة التي ستتلقى فيها ضربات قاسية علي حسب قوله.