«عايشة معاه في الحرام بقالي 10 سنين»، بتلك الجملة المقتضبة شرعت «هند» السيدة الثلاثينية، في سرد تفاصيل حياتها الزوجية والتي دفعتها لأن تحضر لمحكمة الأسرة بزنانيري لتقيم دعوى خلع ضد زوجها «ع.ع»، ذو الـ 35 عامًا.
وتقول الزوجة: «حياتنا الزوجية كانت مستقرة إلى حد كبير، فهي لا تخلو من المشاكل شأنها كأي حياة زوجية ولكن جميع خلافاتنا تمر سريعًا».
وتضيف الزوجة باكية:«تحملته كل هذه المدة على أمل أن يتغير وأن يراعي ضميره ويراعي ربه، ولكنه أصر على عادته تلك فمنذ أن تزوجنا وهو دائم الحلف بالطلاق بوعي وبدون وعي، حتى ولو كان كاذبًا، فحول حياتي لجحيم وشعور دائم بالذنب ولعبت الأسئلة برأسي عن حياتنا سويًا وعن أبنائنا وعن مصيرنا في الأخرة».
وتضيف هند: «وجهت له النصح مرات كثيرة ولكن بلا جدوى، وأحضرت له فيديوهات لشيوخ يوضحون حرمة الحلف بالطلاق ولكنه لم يتعظ ولو لمرة واحدة».
وتواصل الزوجة قائلة: «لم تفارق كلمة «علي الطلاق من مراتي لسانه».. تركت بيت الزوجية عشرات المرات كنوع من الضغط عليه لكي يمتنع ولكن لم يجدي هذا نفعًا، حتى توسط الأهل والأقارب للصلح بيننا ولإقناعه بمدى حرمة ما يفعله ولم يسفر معه عن نتيجة.
وتستكمل الزوجة: «يأست وتحولت حياتي لجحيم وصوت ضميري وشعوري بالذنب وإحساسي في كل مرة يعاشرني معاشرة الأزواج أنني أرتكب إثم وذنب كبير حول حياتنا الزوجية لابتلاء وكارثة حتى قررت مطالبته بالطلاق على يد مأذون لكي يهدأ ضميري وأتخلص من عذابي ولكنه رفض مدعيًا بأنه لا يكون قاصدًا هدم بيتنا».
وتابعت هند: «لذا قررت أن أتخلص من هذه الحياة والعيشة الحرام، بطلب الخلع وتستطرد باكية: سأهدم بيتي وحياتي وسأكون سببًا في بعُد أبنائي عن والدهم وكل هذا يشعرني بالألم ولكن شعوري بأنني أعيش في كنف رجل لا يراعي يمينه ولا يراعي الله، أشد ألمًا».