«شهامة المصريين».. من اليونان للكويت الفراعنة في أي حريق

اتصف المصريون بالشهامة والجدعنة، ففي المواقف الصعبة تجد دائمًا المواطن المصري يقوم بواجبه سواء في الداخل أو الخارج، الجميع شهد على هذه الصفات منذ سنوات، تتكررّ شواهد عديدة لتؤكدها بين الحين والآخر، في ششهر واحد ظهرت شهامة المصريين وتحدّذث عنها الكثيرين حول العالم، فبدءّا من اشتراك أحد أبنائها الغواصين في عملية إنقاذ أطفال الكهف، مرورًأ بمشاركة صيادين مصريين في عمليات الإنقاذ التي تمت في اليونان بسبب الحرائق، وآخيرًا قيام مصريان بإنقاذ مرسى للسفن بالكويت من حريق هائل.

المصري في كل مكان

اليوم، خرجت الحكومة الكويتية متمثلة في الإدارة العامة للإطفاء، للإعلان عن تكريم 4 شخاص بينهم مصريان وهما فوزى الجزيلي، ومحمد عبدالحليم،  لإنقاذهم مرسى للسفن بالكويت من حريق هائل، بعد قيامهم بسحب سفينة صيد اندلع بها حريق أواخر الشهر الماضى إلى خارج المرسى، مما حال دون انتقال النيران إلى بقية السفن الراسية، التى كان يفوق عددها 240 سفينة وقاربا، وخاطر المصريان بحياتهم من أجل عدم حدوث كارثة كادت أن تُودي بالكثير من الأرواح الأخرى.

ولم يظهر شهامة المصريين في الكويت فقط، بل ظهروا بشكل واضح وقوي وكان لهم أثر كبير في الحرائق التي حدثت مؤخرًا باليونان، حيث أنقذ صيادون مصريون حوالي، 70 شخصا من أطفال ورجال ونساء من حريق هائل نشب في إحدى المدن اليونانية، والذي التهم حوالي 90% من المدينة من منازل وسيارات وأفراد بلغت حسب إحصاءات التليفزيون اليوناني ما يقرب من 120 ضحية.

وكرّمت وزارة القوى العاملة المصريين نظرًا لشجاعتهم وبسالتهم في إنقاذ مواطنون أبرياء من الحريق، كما أجرى التليفزيون اليوناني حوارات مع الصيادين المصريين لشرح ما قاموا به من بطولات في إنقاذ ما يقرب من 70 شخصا من أطفال ورجال ونساء.

الحكاية لم تنتهي هنا بل كان هناك أبطال آخرين، حيث شارك مصور الأعماق والمدرب العالمي خالد زكي، هو الآخر في عملية إنقاذ ، لكن تلك المرة كانت بعيدًا عن الحرائق، فشارك المواطن المصري في عملية إنقاذ أطفال الكهف بتايلاند، هذا الحدث الذي شارك به عدد كبير من الغواصين المحترفين حول العالم ومن بينهم الغواص المصري خالد ذكي.