تركوا مختلف مجالات العمل حبًا فى تجارة الكيف، لبيع السُّم الأبيض للمدمنين، ظنًا منهم أنهم لن يقعوا في فخ الشرطة، أثناء ترويجهم وتصنيع السموم في سبيل الوصول إلى الثراء وجني المال بأسهل الطرق وأكثرها يسرًا.
ومع تزايد معوقات الحياة ووقوع الأطفال والشباب في براثن الكيف وغوايته، تضاعف عدد تجار المخدرات في مصر، التي احتلت مرتبة متقدمة على مستوى استيراد السموم وبيعها للشباب، وهو ما ينذر بعواقب وخيمة، ظلت هاجسًا يشغل الأجهزة الأمنية بصفة مستمرة.
في التقرير التالي نرصد مداهمات الأجهزة الأمنية لمصانع تجار السموم بمختلف المحافظات.
الجهود التي بذلتها الأجهزة الأمنية بالقليوبية، أسفرت عن ضبط مصنع لإنتاج كميات كبيرة من الهيروين، قبل طرحها في السوق، بعدما تأكدت للجهات الأمنية صحة التحريات بوجود مجموعة من اللأفراد بالإتجار في المادة الممنوعة بإحد المصانع المهملة بالمحافظة.
وقالت وزارة الداخلية، في ذلك السياق، إنها تمكنت بالتنسيق مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالمحافظة، من ضبط تشكيل عصابى يقوم بإعداد وتجهيز مصنع لخلط وكبس مادة الهيروين الخام، وإعادة إنتاجها لمضاعفة كمياتها.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتورطين، وهم: قدرى.إ.أ صاحب شركة استثمار الزراعى، مقيم مدينة نصر بالقاهرة، وأحمد.إ مدير وشريك إحدى الشركات ومقيم التل الكبير بالإسماعيلية، و يوسف.إ.أ صاحب شركة استيراد وتصدير ومقيم بمدينة نصر بالقاهرة، و محمد.إ.أ شريك بشركة للإستثمار الزراعى ومقيم بالإسماعيلية، وعادل.م مقيم بالإسماعيلية، وجميعهم مقيمين حالياً فى العبور بمحافظة القليوبية.
وقامت الأجهزة الأمنية بتفتيش منازل المتهمين، حيث عثر بها على مكبس هيدروليكى بالموتور الخاص به ومشتملاته يستخدم فى كبس وتهيئة مخدر الهيروين، وكمية من مخدر الهيروين الخام وزنت كيلو جرام، وكمية من مخدر الهيروين "المعدة للترويج بعد الكبس " وزنت 3,525 كيلو جرام، وكمية من مادة "باراسيتامول، وكافيين" التى تستخدم فى خلط الهيروين الخام لإعداده للترويج وزنت 22,120 كيلو جرام، و112قرص مخدر، وكمية من مخدر الحشيش وزنت 10 جرام، قطعة من مخدر الأفيون، ومبالغ مالية إجمالية "16,930 ألف جنيه، و7,820 دولار أمريكى، وسيارتين، و7 هاتف محمول، وميزان، وسلاح أبيض "سنجة".
كما تمكنت الأجهزة الأمنية من إسقاط تجار مخدرات سيناويين اتخذوا من أحد المصانع وكرًا لإنتاج الهيروين في منطقة الإسماعيلية، لتوزيع المواد المخدرة على عملائهم.
ووردت معلومات لإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الإسماعيلية ،مفادها قيام مجموعة من الأعراب المقيمين بالقسيمة شمال سيناء بترك محل إقامتهم واتخاذ منزل بقرية شعيب في أبو صوير بالإسماعيلية لتصنيع وتخزين وترويج المواد المخدرة.
وكشفت تحريات وتحقيقات أجهزة الأمن، بإشراف اللواء جمال عبد الباري مساعد وزير الداخلية للأمن العام، أن المتهمين هم "عيد.س" 23 سنة ، عاطل، و"عياد.هـ" 22 سنة ، عاطل، و"سعيد.س" 30 سنة، عاطل، مقيمون القسيمة في الحسنة، بمحافظة شمال سيناء ، ولهم محل إقامة آخر عزبة شعيب في أبو صوير.
وعقب تقنين الإجراءات، وجه اللواء محمد علي حسين مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الإسماعيلية، باستهداف المتهمين، حيث تم ضبطهم وبحوزتهم "بندقية آلية ، وخزنة آلية، و11 طلقة لذات العيار ، و33 قالب إسطوانى من جوهر الهيروين المخدر، و 5 كيس بلاستيكى بداخلهم هيروين خام بإجمالى 11 كيلو جرام، ومكبس بودرة ، ومطحنة لخلط البودرة ، و4 سكين للمطحنة ، و2 فرشة تنظيف للمطحنة، و2 ميزان، و790 جنيه".
في ضربة أمنية أخرى، فقد ألقي القبض على تشكبل عصابي يضم 3 أشخاص، اتخذوا شقة بمنطقة الهرم مصنعا لإنتاج الحشيش.
وردت معلومات للمقدم محمد الصغير، رئيس مباحث الهرم، أن مقاولا يدعى "عاطف.ع.ن" 35 سنة، يتزعم عصابة لتصنيع الحشيش، بالاشتراك مع "مصطفى.م"، 30 سنة، و"محمود.ح"، 35 سنة، مقاول، باستخدام مواد (كنتامين - كداميين) وسوائل كيميائية مجهولة المصدر، متخذين شقة الثاني وكرا لهم.
داهمت قوة الشقة بقيادة الرائد هاني عجلان، معاون مباحث الهرم، وألقت القبض على المتهمين وبحوزتهم كمية من المواد الكيميائية، وطربة حشيش تزن 250 جراما، ومكبس حديدي، طبنجة ضوت، ومبلغ 110 آلاف جنيه. حُرر محضر بالواقعة، أحاله اللواء عصام سعد، مدير أمن الجيزة، إلى النيابة العامة للتحقيق.
تعليقًا على ذلك الأمر، قال اللواء أشرف أمين مساعد وزير الداخلية الأسبق إن الأجهزة الأمنية نجحت في توجيه ضربات متتالية ومؤثرة لتجار السمموم في جميع المحافظات، باشراف قطاع الجريمة المنظمة والتي يهتم بعدة القضايا التي تختص بعصابات تجار المخدرات خارج مصر، موضحًا أن وزارة الداخلية تتصدى بكل الحزم لتضييق الخناق عليهم.
وأضاف الخبير الأمني في نصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم» أن الأجهزة الشرطية تشن حملات موسعة لضبط الخارجين عن القانون ومروجي المواد المخدرة علي حدود مصر وخاصةً سيناء لمداهمة بعض الزراعات الموجودة ومن بينها البانجو ونبات القنب، والتي يكون له دور كبير في صناعة مخدر الهيروين، وهو ما يعكس مدى كفاءة الأداء الأمني و الجنائي، بجانب ضرباتها لدحر الإرهاب الأسود.
كما علق اللواء عبد السلام شحاتة الخبير الأمني، قائلًا إن مروجي المخدرات من أقوى العنصر الإجرامية، ورصد العناصر الإجرامية وتجار المخدرات، الذين تقف لهم الأجهزة الأمنية بالمرصاد.