نقيب عام الفلاحين: تقاوي الطماطم تباع بالتذكرة 

السبت 14 يوليو 2018 | 12:54 صباحاً
كتب : مصطفى محمود

قال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين، إن بداية زراعة الطماطم في الوجه القبلي تبدأ في منتصف شهر يوليو وتمتد حتى شهر سبتمبر.

 

وأكد أن المزارعين يشتكون الآن من ارتفاع أسعار التقاوي والشتلات، حيث تصل سعر التذكرة (باكو بذور) به من ثلاثة إلى خمسة آلاف بذرة (حبة تقاوي) من ألف جنيه إلى ألفين، حسب نوع البذور، مما يجعل المشتل يبيع الألف شتلة بـ٨٠٠ جنيه، يأخذ الفدان من سبعة إلى عشرة آلاف شتلة في حالة الترقيع، حيث إن ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى موت كثير من الشتلات، هذا كله مع ارتفاع أسعار السولار والمبيدات والأسمدة العضوية والمغذيات والأسمدة الكيماوية والأيدي العاملة.

وتصل تكلفة الفدان من ٢٥ إلى 30 ألف جنيه، وينتج الفدان نحو  ٢٠  ألف طن إن سلم من الآفات والعوامل الجوية السيئة سواء ارتفاع للحرارة أو انخفاضها.

وأضاف "أبوصدام"، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن بهذا الارتفاع الجنوني فإن كيلو الطماطم في المتوسط سوف يكلف المزارع من 2.5 جنيه إلى 3 جنيهات في الحقل قبل نقله إلى الأسواق، ومع غياب الدورة الزراعية وعدم تفعيل الزراعات التعاقدية وضعف واحتكار تصدير المحاصيل الزراعية، فإن الطماطم إما أن تجنن المزارعين بتدني أسعارها أو تجنن المواطنين بارتفاع أسعارها، ففي مثل هذه السياسة العشوائية لوزارة الزراعة وترك المحاصيل للعرض والطلب، فإن أسعار الطماطم أصبحت "نار"، إما أن تحرق المواطن أو تحرق المزارع.

وأشار أبو صدام إلى أن وزارة الزراعة لا توفر بذور الطماطم ولا الأسمدة ولا المبيدات بالكم اللازم مع إمكانية ذلك، كذلك لا توجد رقابة محكمة على سوق أسعار المغذيات من الأسمدة الورقية وخلافه من المبيدات التي تباع بأسعار خيالية دون أدنى رقابة على الأسعار أو المكونات أو المنشأ، لافتًا إلى  أن معظم التقاوي والبذور تأتي من الخارج بطرق يشوبها الكثير من علامات الاستفهام.

وطالب أبوصدام بضرورة تشديد الرقابة على دخول البذور، خاصة أن معظم هذه البذور جديدة علي السوق المصرية ومهندسة وراثيا وضرورة توعية وإرشاد الفلاحين على أنواع التقاوي وأوقات زراعتها ونوع التربة التي يفضل أن تزرع فيها، حيث إن أصحاب المصالح والمحتكرين يلعبون وحدهم في مجال التقاوي المستوردة والأسمدة العضوية مع غياب شبه تام لوزارة الزراعة.

اقرأ أيضا