تحرص الدولة عموما على انتزاع الإرهاب من جذوره، وذلك من خلال القضاء على الكتب المروجة للإرهاب والأفكار المروجة للتطرف والمواقع الداعمة للإرهاب، كما أن مساهمات الجيش والشرطة فى هذا المجال جيدة، حيث نجحوا فى تحقيق الأمن والأمان.
قالت اللجنة الخاصة للرد على برنامج الحكومة، برئاسة السيد محمود الشريف وكيل مجلس النواب، أهمية التدابير فى مجال الإعلام لمكافحة الإرهاب، مطالبة بتعزيز دور الإعلام فى منع ومكافحة الإرهاب من خلال تنفيذ استراتيجية إعلامية لمكافحة الإرهاب وبث مفاهيم إعلامية عربية موحدة للتنديد به وبيان خطورته، وتأسيس آلية وطنية لتنظيم الإعلام ومرصد إعلامى وطنى لرصد وتحليل الخطاب الإعلامى وترسيخ مفهوم الاعتدال وتقبل الآخر.
ونوهت اللجنة، فى تقريرها المقرر مناقشته الأسبوع المقبل داخل مجلس النواب، عن أهمية تكثيف برامج التصحيح الفكرى عبر كل وسائل الاتصال الجماهيرى، لاسيما عبر الوسائط الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعى وبناء تطبيقات الهواتف الهادفة لتعزيز القيم الصحيحة لمختلف الأعمار، لاسيما الشباب والأطفال، وتفعيل مواثيق الشرف الإعلامى فيما يتعلق بنشر المعلومات حول العمليات الإرهابية وإعداد الضحايا والمصابين ونشر معلومات أمنية خاصة بالدولة قد يستغلها منفذو العمليات الإرهابية لتنفيذ جرائمهم وحظر إعادة نشر أو بث المحتوى الدعائى عن المنظمات الإرهابية.
وشددت اللجنة على ضرورة بناء قاعدة معلوماتية إعلامية حول الإرهاب لتسهيل الوصول للمعلومات الصحيحة والحد من تأثير دعاية التنظيمات الإرهابية، وتطوير نماذج تحليلية لتحديد مواقع الجماعات الإرهابية وتسليط الضوء على هذه البؤر والمصادر السرية الخاصة بأنشطة الاستقطاب والتجنيد وتقوية الرقابة على المسلسلات التى تروح للعنف، بالإضافة إلى استثمار الأعمال الدرامية لبث رسائل توعوية ضد التطرف، وحجب مواقع الإنترنت التى تروج للتطرف والإرهاب وتدافع عنه وتثقيف المواطنين بشأن التأثيرات السلبية لمواقع الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعى التى تستخدم لنشر التطرف.