هل يتشابه جسم الإنسان مع غيره من الكائنات الأخرى؟

هناك بعش التشابهات بين تركيب جسم الإنسان البشري وما يماثله من غيره من كائنات حية، لكن تجدر الإشارة هنا إلى أن هذه العلاقة لا ترتقي لدرجة التماثل، ومن الممكن أن يواجه الإنسان بعض العيوب والمشاكل التقنية في جسده. 

يمكن أن تكون آذاننا صمّاء، حلقنا يمكن أن يخنقنا، بشرتنا تتضرر مع تقدمنا ​​في السن، ركبنا ليست ناجحة جدا في حمل وزن جسمنا، فهل من الممكن أن تكون الكائنات الحية مثلنا؟

تقول روجر هايفيلد، مدير العلاقات الخارجية في متحف العلوم في لندن، "أليس أنت تشتكي من جسم الإنسان الذي طالت معاناته، فأنت تبكي، أريدك أن تغادر السجل وأن ترى الأداء. تجد العيوب في جسد"، مشيرةً إلى أنها قبلت القيام بمهمة في هذا المجال، وليس لديها سوى 3 أشهر.

وذكرت روجر هايفيلد أنها اكتشفت أول واحد من العيوب في جسدها وهو العمود الفقري، ونضرب بعض الأمثلة للتشابه بين جسد الإنسان مع ما يوازيه من مملكة الحيوان.

العمود الفقري للشامبنزي

في إطار المحاولة للتخلص من آلام الظهر، وخير مجال لدراسة العمود الفقري، اللجوء لما يوازيها في ممكلة الحيوان وهو الشامبنزي، فمنذ ملايين السنين، كان العمود الفقري لأسلافنا نائمين.

لقد نمت الأجسام المتساوية لأول مرة، وأصبحت أجسادهم مقساة، وأصبحوا قادرين على الصعود على ساقين، منذ حوالي 7 ملايين سنة، تسلق أسلافنا أكثر فأكثر على قدمين يتسلقان، في ذلك الوقت، ضعف العمود الفقري، تم طويت المنشعب، لذلك  فالعمود الفقري للشمبانزي أكثر استواءً وأقصر بكثير منا، وعظم الحوض أكثر تجاذبًا، لذلك فإن العمود الفقري أكثر استقرارًا، فتكيفنا الأول جاهز: شيمبانزي مستوحى من العمود المسطح والقوي.

قلب الكلب

إن نظام الهيكل العظمي لدينا ليس العامل الوحيد، فنحن أكثر الأعصاب نشاطا  لكننا بعكس العضلات الأخرى، لا نتعب أبداً، وعندما يصل عمرنا إلى 90 سنة، فإن ذلك يبلغ 4 مليارات مرة.

وفقا لطبيب القلب أليكس ليون، أكبر مشكلة في القلب هي الأوعية الدموية الشريانية التي تضخ الأكسجين إليها، حيث يقول: "إن أهم أسباب السكتة القلبية هو انسداد الشرايين. إذ يتم فصل الوريد الرئيس والشرايين اللذين يصلان إلى قلوبنا. وهناك 3 أوردة كبيرة تضخ الدم إلى دمنا. ومشكلتنا هي أن جميع عضلات القلب يتم ضخها من دم وعائي واحد".

أليس غريبا؟ ولكن وفقا لأليكس ، فإن تشريح القلب للكلاب هو أكثر فعالية بكثير من أدمغتنا، فالأوعية الدموية التي تضخ الدم في القلوب ترتبط ببعضها البعض من خلال أطنان من الأوردة الرفيعة تسمى الضمانات التاجية التي تمنع حدوث نوبة قلبية عندما يكون هناك انسداد في الأوردة الرئيسية.وبيد أن أي تغيير في هذا الجزء يعني تغيير الكثير في الجسم، وغالبًا ما تكون الأوعية في البراز ، ومع تقدمنا ​​في العمر ، يصبح الجهاز الدوري غير قادر على مقاومة الجاذبية ، وتجميع الأوعية الدموية في الأوردة ورؤوس الدوالي. ويمكن وضع العضلات في جدران الأوردة عن طريق وضع صمامين ومضخة ، يخلق هذا الجدار قلوبًا صغيرة إضافية للعروق ، ونضيفها إلى المنطقة المثلثية من مثلث النموذج ، وهو الجزء الأمامي لعظم الفخذ.

الولادة عند الكنغر

كان الفتق البطني في البطن نتيجة لجسد لا يزيل حركة ميكانيكية طبيعية غير مميتة وهي  الحمل، ولكنها غير مريحة ومؤلمة في بعض الأحيان،  حيث يعد هشاشة العظام من المضاعفات الشائعة جدًا في حالات الحمل، إذ يجب أن تتناسب الرؤوس الكبيرة لأطفالنا مع الدائرة الصغيرة في الحوض، ولا يتعين على النساء تحملها.  

إن الكنغر، على عكس الثدييات المشيمية، يلد طفلاً بحجم حبة الفول، ويبدو أن هذا الوليد الذي يبلغ 7 أسابيع من الجنين البشري لم يكمل نموه، ولكن عظامه قد تطورت، وهي تتسلق إلى بشرة، وشد في الثدي، ونتيجة لعدم اكتمال نموه تحتويه أمه في جدار خارج بطنها أشبه بالكيس أو الجورب إلى أن يكتمل نموه، وهي فطرة الله التي خلقها عليها وتعد مريحة جدا لأنثى الكنغر، لذلك فهو ينتمي لفصيلة الحيوانات الجرابية وهو ما يميزه عن غيره من الفصايل الأخرى في مملكة الحيوان.