"من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه".. ولعل من العادات المزعجة لدى الكثيرين، التدخل في حياة الآخرين وأمورهم الخاصة، ودس أنوفهم في كل صغيرة وكبيرة، سواء كان ذلك بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، دون رسم خطوط معينة يجب التوقف عندها.
ما حدث مع الزوج لم يكن يتخيله في يومٍ من الأيام، بعدما قادته الأقدار للوقوف على أعتبار محكمة الأسرة بزنانيري، لرفع دعوى طلاق للتخلص من زوجته، بعدما انقلبت حياته الزوجية رأسًا على عقب، مع كثرة المشاحنات التي نشبت بينهما مع تدخلها الدائم في عمله، وهو ما ضاق بسببه ذرعًا.
"زهقت من الحياة بالشكل دة" بهذه الكلمات بدأ الزوج حديثه أمام المحكمة، بنبرة حزينة، ليروي مأساته التي يعيشها برفقة زوجته بعدما تقدم إليها للزواج، نفاذًا لرغبة والدته فلم يتوقع حياة سعيدة بداية أيام زواجه ولم يشعر بحياة سعيدة مثل أي زوج في فترة زواجه.
وأضاف الزوج أن الزوجة بدأت تتدخل في شئون عمله، وفيما يتعلق بأصدقائه أيضًا، وهو الأمر الذ أثار غضبه من تصرفاتها تجاهه قائلًا: "حاولت تحذيرها من عدم التدخل بشئون الآخرين أو بعملي، خاصةً بعد وقوعي في مشاكل لكن دون جدوى، وهو ما سبب لي إحراج أمام جميع من حولي" ليختتم: "ليس في يدي أي حل سوي رفع دعوى طلاق ضدها للتخلص من هذه المعاناة بلا رجعة".