بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية، كان أولى خطوات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هو التخلص من المعارضة عن طريق الطرح بهم في السجون، لاسيما الجيش الذي كان يحاول عزله ويرفضون سياسته، ومن آخر ضحاياه 271 جندي من الجيش التركي، من بين هؤلاء الرافضين لسياسات «أردوغان»، وذلك ليتمكن من فرض هيمنته والتفرد بالسلطة المطلقة.
-تعجيل برحيله من الرئاسة التركية
أكد اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالمخابرات الحربية، إن ألرئيس التركي، رجب طيب أردوغان زرع الفتنة والكره والضغينة بين جيش الدولة وشعبها عن طريق تجاوزاته في حق أفراد وقيادات الجيش، زنقل صورة سلبية عنهم للشعب، مشيرًا إلى الجيش التركي بات يتحين الفرصة لإنهاء حكم الديكتاتور العثماني.
وقال «سالم»، إن طبيعة الأتراك العثمانية مثل طبيعة الجمال، فهم يتحملون ويخزنون الأوجاع والمأسي ويتحينون الوقت المناسب للقضاء على الحكم الطاغوتي لـ«أردوغان»، موضحًا أن ما فعله الرئيس التركي من إعتقال المعارضين له يعجل بنفاء حكمه للبلاد
وأضاف «سالم» أن التغيرات الدستورية التي قام بها أردوغان من تعديل الدستور التركي والقيام بإنتخابات رئاسية مبكرة، ما هو إلا دليل على خوفه من التغيرات السياسية التي تحدث في المنطقة من حوله، لافتًا إلى أنه منذ الحدث المعروف بالإنقلاب الفاشل في تركيا، ومؤسسات الدولة في إنهيار وإنحدار نحو الأسوء، حيث أن سياسات أردوغان وأعذاره لم تعد مجدية مع الشعب الي أصبح يريد الخلاص منه.
ولفت رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالمخابرات الحربية، إلى أن القضاء على جماعة الإخوان الإرهابية هو السبيل الوحيد للقضاء على الإرهاب في العالم، مؤكدًا أن الأخوان هم زراع أردوغان في شتى المناطق التي يتواجد فيها المتطرفين، وما من عمل إنتحاري أو غيره تم إلا وللجماعة المحظورة يد فيه.
-الخوف من زوال السلطة
قال اللواء طلعت مسلم، قائد اللواء 18 المشاة الآلي ميكانيكي بحرب 6 أكتوبر، والخبير العسكري، إن الجرائم التي قام بها الرئيس التركي رجب أردوغان من تمويل للإراب ودعمه، إلى أن وصل في الأخير إلى تكميم أفواه معارضيه وإلقائم في السجن للتخلص من مخالفيه في الرأي يعجل برحيله من قيادة تركيا، مشيرًا إلى أن هذه الأفعال تفتقد إلى أي نوع من العدالة الإنسانية.
وأوضح «مسلم»، أنه منذ ما عرف بالإنقلاب الثوري من الجيش التركي على أردغان وتصدي الأخير بالقوة الغاشمة، مما أثر بالسلب على كافة مؤسسات الدولة وعجل بتدهور الوضع الإقتصادي في تركيا على المدى الطويل، لافتًا إلى أن الضرر لم يلحق المنظومة الإقتصادية فحسب بل تعدى إلى الصحة والتعليم وغيرها من المؤسسات التي شهدت فسادًا واسعًا في فترة حكم أردوغان.
وأضاف «مسلم» أن أردوغان يشعر بالتهديد والخوف على السلطة ، لأنه لا يريدها أن تضي من بين يديه، حيث أن هذا هو التبرير المنطقي الوحيد الذي يمكن الإستناد عليه لتبرير الأفعال الإجرامية التي يقوم بها الرئيس التركي.
ولفت قائد اللواء 18 المشاة الآلي ميكانيكي بحرب 6 أكتوبر، إلى أن الرئيس التركي هو الراعي الرسمي للجماعات الإرهابية في العالم، وربما تدخلاته الأخيرة في العراق وسوريا ودعمه لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية دليل على ذلك، حيث أن هؤلاء المتطرفين هم الزراع الأيمن لرجب طيب أردوغان لفرض سيطرته على المنطقة وضمان قيام دولته المزعومة.