كتاب المونديال.. بين المهارة والمكسب خيط رفيع

الاربعاء 04 يوليو 2018 | 02:06 مساءً
كتب : عبدالرحمن أبوغزالة

من صفحات كتاب المونديال نكمل لكم رواية كأس العالم في جزئها الثاني ونحن على أعقاب الدخول في الربع النهائي لبطولة كأس العالم، فلنعد القهوة ونحزم الأمتعة فنحن سوف نسافر عبر الزمن وبالتحديد مونديال 66.

 

مونديال 1966هي النسخة الثامنة في تاريخ كأس العالم لكرة القدم، والتي أقيمت في إنجلتر، واستطاع الإنجليزخطف شرف تنظيم منافسة كأس العالم لكرة القدم من ألمانيا الغربية وإسبانيا، فقد تم إعلان إنجلترا كمستضيف في 22أغسطس من عام 1960 في العاصمة الإيطالية روما حيث شارك حينها 16فريق.

 

وكان هداف هذه النسخة من البطولة ليس من أصحاب الأرض إنما كان أوزيبيو نجم البرتغال حينها برصيد 9 أهداف وجآء بوبي تشارلتون نجم الإنجليز كأفضل لاعب في هذه البطولة.

 

وشهدت هذه البطولة لأول مرة التقنية الحديثة لكشف صحة الأهداف والدليل على ذلك حيث سجل جيوف هورست هدفاً  في مرمى حارس المنتخب الألماني، ولكن مساعد الحكم أخبر حكم المباراة أن كرة جيوف تجاوزت خط المرمى وأن الهدف صحيح  مما أثار غضب لاعبي ألمانيا وأخذوا يحتجون على هذا القرار، ولكن بعد ذلك أكد التحليل أن الهدف ليس صحيحًا حيث لم تتجاوز الكرة كامل محيطها.  

 

ونسلط الضوء هنا على نهائي مونديال66 والذي أقيم في 30 من يوليو عام 1966والتي جمعت بين الماكينات الألمانية والإنجليز.

 

واستضاف ملعب ويمبلي في لندن هذه المعركة الحامية حينها واستطاع الفريق الإنجليزي خطف المباراة في الدقائق الأخيرة بقدم هدافه حينها جيوف هورست ليحرز الأسود الثلاثة اللقب الأول لهم في هذه البطولة.

 

ومن مونديال 66 نطير إلى الأرجنتين حيث مونديال 78، وكانت السنة الأولى التي ظهر فيها راعي رسمي لكأس العالم وكانت من نصيب  شركة كوكاكولا، وأيضًا في هذه السنة أقر الاتحاد الدولي لكرة القدم لأول مرة نظام ركلات الترجيح في حال انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بتعادل الفريقين.

 

ونسلط الضوء هنا على مبارتين من العيار الثقيل نبدءها بمباراة ألمانيا الغربية والمكسيك والتي أقيمت على ملعب ماريو ألبيرتو كيمبس والتي انتهت بفوز ملحمي من الألمان بستة أهداف نظيفة ليحجز الماكينات مقعد له لدور ال16 حينها.

 

وفي نفس الموسم نلقي الأنظار على المباراة النهائية والتي جمعت بين الأرجنتين وهولندا حيث قدم الفريقان أداءً ممتازًا في لعب كرة القدم ولكن شاءت الأقدار أن يقتنص راقصو التانجو الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف في مباراة دامت لأكثر من ساعتين ليحرز راقصو التانجو اللقب الأول لهم في هذه البطولة، وأحرزو أيضاً هذا اللقب للمرة الثانية عام 1986. 

حكايتنا لم نته بعد نلقاكم في الجزء الثالث والأخير من كتاب المونديال حكاية كأس العالم...

اقرأ أيضا