ألغت كوريا الشمالية، مسيرتها السنوية المناهضة لأمريكا داخل البلاد نظرًا للتقارب الأخير بين واشنطن وبيونج يانج.
وبحسب صحيفة «جارديان» البريطانية، فإن كوريا الشمالية، ألغت المسيرة السنوية المناهضة للولايات المتحدة الأمريكية، على إثر المفاوضات التي بدأت مؤخرًا بين البلدين، والتفاوض بشأن امتلاك بيونج يانج سلاح نووي.
واعتاد الشعب الكوري الشمالي، الخروج سنويا في مظاهرات تندد بما وصفته الصحيفة البريطانية بـ«الإمبريالية الأمريكية»، على خلفية العداء القائم بين البلدين منذ حرب 1950م، ويتظاهر مايقرب من 100000 مواطن سنويا في العاصمة بيونج يانج وحدها، ولم توضح كوريا حتى الآن أسباب واضحة لإلغاء المسيرة هذا العام.
وتستكمل «جارديان»، يرفع الكوريون الشماليون، في الشوارع سنويا، شعارات ورسومات كاركاتورية، مناهضة لأمريكا، وصرح أحد المسؤولين العام الماضي، أن الجميع في كوريا، مصريين على إنهاء إمبريالية أمريكا العدو اللدود والأول للعالم.
وقال "ميناترو أوبا"، دبلوماسي أمريكي سابق، إن إلغاء المظاهرات في كوريا الشمالية هذا العام، دليل على أن بيونج يانج تتمتع بالثقة الكافية، للتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، في الوقت الحالي.
جاء ذلك بعد لقاء ترامب مع كيم جونج أون في البيت الأبيض، في 11 يونيو الجاري، بعد سنوات من معاملة كوريا الشمالية، كدولة منبوذة في العالم.
وقال ترامب إن القمة كانت رائعة، وحققت تقدما كبيرا. كما اعتبر كيم لقاء الرئيس الأمريكي حدثًا تاريخيًا، قائلًا إن العالم سيشهد تغيرًا كبيرًا.
تريد الولايات المتحدة من كوريا الشمالية التخلص من أسلحتها النووية بطريقة لا رجعة فيها مع السماح للمجتمع الدولي من التحقق من ذلك، ولكن يتساءل المحللون عن السبب الذي قد يدفع كيم إلى التخلي عن أسلحته النووية بعد أن عانى الكثير لامتلاكها.
ويرون أيضاً أن كيم بلقائه أقوى زعيم في العالم، يكون قد حقق انتصاراً بالفعل.
وقال الزعيم الكوري الشمالي إنه يريد الآن التركيز على بناء اقتصاد بلده، ويريد تخفيف العقوبات المفروضة عليه وجلب الاستثمارات الدولية.