قال المحامي عمروعبد السلام، إن دوافع العنف الأسري ضد الأبناء، تعود إلى عدة أسباب، أدت إلى ارتفاع معدل الجريمة الأسرية التي انتشرت في الآونة الآخيرة.
وأضاف المحامي الحقوقي في تصريحات خاصة لـ« بلدنا اليوم» أن من بين هذه الدوافع، الفقر باعتباره السبب الرئيسى لكل المشكلات الاجتماعية، فعدم قدرة الزوج على تدبير مصاريف أسرته يدفعه فى كثير من الأحيان إلى الاعتداء على زوجته وأولاده بسبب الضغط النفسي والإحباط المتولد من طبيعة الحياة اليومية والحالة الاقتصادية وعدم قدرته على تلبية احتياجات أسرته.
كما أضاف أن الإعلام، يعد من الدوافع لانتشار الجريمة، فمعظم البرامج الحوارية (التوك شو) تساعد على نشر العنف وكذلك المسلسلات والأفلام التى أصبح معظمها يتحدث عن المخدرات والبلطجة، فضلًا عن الموروثات الثقافية وأبرزها العنف ضد الأطفال، حيث يسود مفهوم أن تأديب الأبناء لا يتم إلا بالعنف وهذا النوع ينطبق على المنزل والمدرسة.
وشدد الخبير القانوني، على انتشار المخدرات، وهو ما يجعل متعاطيها يمارس العنف ضد أسرته من دون وعى، بجانب انتشار ظاهرة أطفال الشوارع وعمالة الأطفال، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على الأسرة المصرية، بالإضافة إلى الأمراض النفسية والاجتماعية لدى أحد الوالدين أو كلاهما وكذلك اضطراب العلاقة بين الوالدين.
وأوضح عبد السلام، أن تأثير ممارسة العنف على الأطفال يؤدي إلى خلق سلوكًا عدائيًا وإجرامي لدى الطفل، مما يؤدى إلى خلق مشروع مجرم مستقبلي، يمارس هذا العنف الذى قوبل به على الآخرين، بدافع الانتقام مما يؤدي إلى زيادة معدلات الجريمة في المجتمع.