تشهد الولايات المتحدة، أكبر إنحدار أخلاقى تحت قيادة الرئيس الحالي دونالد ترامب، ففي غضون أربعة شهور فقط، تحولت من أمة تحيا من أجل تحقيق السعادة والحرية، إلى مجتمع يفصل فيه الأطفال المهاجرين عن آبائهم، وتضعهم فى أقفاص، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها اليوم، أن العنف الذي يستخدم ضد المهاجرين، لم يحدث كرد فعل لأية مشكلة تسبب فيها اللاجئين، مثلما تدعي الإدارة الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن المهاجرين الوافدين على الولايات المتحدة لا يؤثرون بشكل سلبي على أجور العاملين هناك، مشيرة إلى أنه بأي حال من الأحوال ترامب لا يهتم بمناقشة الشق الاقتصادي في هجرة النازحين إلى واشنطن، وهو ما يضع تساؤلًا كبيرًا حول رفض رئيس البيت الأبيض لاستقبالهم.
أكدت «نيويورك تايمز»، أن سياسة ترامب تعتمد على رؤية محددة، وهي أن المهاجرين العنيفين سيتسببون بمذبحة أمريكية في المدن الكبرى، إلا أن تلك الأقاويل غير واقعية، مدللةً على ذلك بأنه على الرغم من ارتفاع طفيف في معدل الجريمة عام 2014، فإن الجريمة العنيفة بأمريكا في أدنى مستوياتها تاريخيًا.
وتشهد الأوساط السياسية في واشنطن جدلًا سياسيًا واجتماعيًا واسعًا إثر سياسات أميركية تؤدي إلى فصل الأطفال عن آبائهم الذين يحاولون عبور الحدود إلى الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية.
وخلال 6 أسابيع فقط، وصل عدد الأطفال الذين تم فصلهم عن آبائهم إلى نحو ألفي طفل.