اللواء عادل ترك رئيس «الطرق والكبارى»: مصر ليست الأولى عالميا فى وقوع الحوادث.. ونسبتها لدينا 24%

الجمعة 22 يونية 2018 | 12:09 صباحاً
كتب : مصطفى محمود-وائل أنور

أنجزنا 7 آلاف كيلو فى وقت قياسى.. ونجرى 2200 كم صيانة سنويا بتكلفة 2.3 مليار جنيه

الانتهاء من الدائرى الإقليمى نهاية يونيو.. وافتتاحه يمثل طفرة بالسفر والنقل

ارتفاع إيرادات الهيئة أكثر من 3 أضعاف منحنا طموحا أكبر فى أعمال التطوير

قرر الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، فى مارس الماضى، التجديد له رئيسا لمجلس إدارة هيئة الطرق والكبارى، للمرة الثالثة؛ لاستكمال المرحلة الثالثة من المشروع القومى للطرق، وباقى مشروعات الطرق والكبارى المقرر الانتهاء منها نهاية 2018.

اللواء عادل ترك، رئيس هيئة الطرق والكبارى، كشف عن دور الهيئة منذ توليه رئاستها، بالتزامن مع بدء المشروع القومى للطرق، منذ 3 سنوات ونصف، والذى يعتبره نقلة حضارية وتطويرا وعودة لشباب مصر مرة أخرى، بتزويد شرايينها بمحاور نقل تليق بها، وذلك وفقا لرؤية التنمية المستدامة 2030.

وأوضح بأنه جرى تنفيذ 7 آلاف كيلو طرق بتكلفة 33 مليار جنيه، معبرًا عن أن ذلك الإنجاز نابع من إرادة سياسية قوية، ممثلة فى تعاون كل أجهزة الدولة لتحقيق ذلك الهدف.

 ما إنجازات هيئة الطرق والكبارى منذ توليكم مسؤوليتها؟

لقد تقلدت منصبى رئيسا للهيئة، منذ ثلاث سنوات ونصف، تزامنا مع بدء المشروع القومى للطرق، الذى يعتبر نقلة حضارية وتطويرا ورجوعا لشباب مصر مرة أخرى، بما يزيد من شرايينها عبر محاور نقل تليق بدولتنا، التى كان من المفترض أن تُبنى عليها، وذلك وفقا لرؤية التنمية المستدامة، عن طريق المشروع القومى الذى تبناه الرئيس. وأعطانا الرئيس دفعة قوية، ما جعلنا نُنهى فى العام الواحد ما يُنجز فى عشرات السنين، وذلك بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة التى أشرُف بالانتماء إليها، وأيضا وزارة الإسكان، بإجمالى 7 آلاف كيلو طرق، فى حين أن المشروعات التى كانت موجودة يبلغ طولها 27 ألف كيلو، وكوننا أنجزنا تلك المسافة فى هذه الفترة؛ يعد إنجازا كبيرا.

 وكم تبلغ تكلفة إنجاز تلك المشروعات؟

تكلفة إنجازات الهيئة فى مشروعات الطرق، سواء أكانت فى "المشروع القومى أو الصيانة أو مشروعات الكبارى"، 33 مليار جنيه، خلال السنوات الثلاث الماضية، وهذا يعد مبلغا هائلا، فى حين أنه كان فى السابق ميزانية الهيئة تتراوح ما بين 200 إلى 300 مليون جنيه فى أقصى التقديرات. ولولا العزيمة السياسية والإرادة لخوض تلك المهمة، لما أمكن تحقيق ذلك، فنحن أجرينا مشروعات مخططة، وليست مسكنات مرحلية تتمثل فى افتتاح تلو الآخر، ولكننا ننظر لمشروعات مخططة، وفقا لرؤية التنمية المستدامة 2030.

وكيف ارتفعت مصروفات الهيئة من 200 مليون جنيه إلى 33 مليارا؟

كانت هناك عزيمة سياسية ببدء التنمية فى الطرق، فكان يجرى تكثيف الجهود لنجاح تلك المهمة بإمكانيات لم تكن متوفرة، ليس فى الأموال فقط، ولكن فى المواد التى تساعد على ذلك كـ"البيتومين"، وكذلك وزارة التخطيط تساهم فى تأدية الخدمات المطلوبة، والمالية تقدم الأموال المطلوبة، فأصبح هناك تكاتف من جميع أجهزة الدولة لإنجاز هذا الهدف، حتى عندما كنا نطالب بنزع ملكية أراض، نجد المحافظات تساند، بالإضافة إلى التعويضات، وهو إنجاز دولة فى المقام الأول وليس إنجاز "عادل ترك"، حتى إن المنتج عملاق، وهو يمس المواطن شخصيا.

 ما أبرز إنجازات الهيئة فى المشروع القومى للطرق؟

هيئة الطرق كان لديها 11 مشروعا خاصا بالطرق، منها طريق السويس، والذى يعد أول مشروع طرق خرسانية فى مصر، ويعمل منذ عامين، ويتحمل أوزانًا فوق التخيلات، تتعدى 140 و150 طنا، وما زال بأدائه وكفاءته العالية. كما أنشأنا طرقا تخدم السياحة، كـ"سفاجا قنا، وسفاجا سوهاج"، أجرينا له ازدواجا، بجودة لا تقل عن مثيلتها فى أى مكان فى العالم، وهذا الطريق من شأنه أن يجذب السعادة للمواطن. أضف إلى ذلك طريق شبرا بنها والذى يعد أحد مشروعات الطرق القومية، بما يوفره من عوامل السعادة للمواطن من راحة وسرعة مناسبين، ومسافة مختصرة وفترة زمنية قليلة، لا يشغل باله سوى الهدف المتجه إليه. أيضا أنشأنا طرقا أخرى خلال الفترة الماضية ضمن المشروع القومى، كطريق "وادى النطرون - العلمين"، حيث جرى تطويره بنسبة 100%، متمثلا فى 3 فى كل اتجاه، وبطول 137 كم، خلال وقت قياسى وبجودة تنفيذ عالية، وما زال كما هو منذ عامين، مع التأكيد على قلة الاهتزازات والمنحنيات على الطريق، ما جعل معدلات السلامة فيه عالية. وأتممنا طريق الإسكندرية على مرحلتين، واستطعنا خلال الفترة الماضية تنفيذ طريق بطول 1100 كم بتكلفة 7 مليارات جنيه، إضافة إلى طريق الصعيد الغربى، والمرحلة الأولى منه التى يجرى تنفيذها الآن، حوالى 240 كم، وسنصل إلى أسيوط بحوالى 600 كم، بمستوى 6 حارات ذهابا، ومثلها فى العودة، وطريق نقل منفصل عن الملاكى، و20 نفقا فى 240 كم، بما يساعد على وجود طريق حر آمن، إضافة إلى تطوير الكبارى الحالية، حتى تسع ثلاث حارات ذهابا وعودة، إضافة إلى زيادة كوبريين آخرين للنقل عن اليمين واليسار. وكذلك أنشأنا طريق النفق الذى يربط بين السويس ومدخل نفق الشهيد أحمد حمدى، والقوات المسلحة ممثلة فى الهيئة الهندسية، أنشأت النفق الجديد، والذى يعتبر غرب النفق، ونحن كهيئة نقدم الخدمات للنفقين القديم والجديد، ونرفع كفاءة الطريق الحالى، فنربطه بمسافة 22 كم بطريق آخر مستقبلى، للخدمة المستقبلية مكون من 4 حارات ذهابا وعودة، مع مراعاة أيضا فصل النقل عن الملاكى؛ ما يساعد على زيادة الأمان والمرونة فى الحركة، والربط بين محاور النقل وبعضها، الذى يسهل تقديم الخدمات لسيناء بالكامل. كما أننا سنكمل طريق السويس من الدائرى الإقليمى للدائرى، وننشئ طريق خدمة للملاكى عن اليمين واليسار، لأن أغلبية المستخدمين له من المجتمعات العمرانية الجديدة، سواء "التجمع أو مدينتى أو الشروق أو بدر"، ولذلك أنشأنا طريق خدمة، وأصبح طريق السويس، 7 حارات ذهابا وعودة، وسيسهل أيضا الوصول للعاصمة الإدارية الجديدة، بدون تكدس مرورى. وبالتزامن مع ذلك، ننشئ طرقا ازدواجية لتنمية السياحة ومنها طريق "سفاجا - مرسى علم"، لأن تلك المنطقة واعدة، وبها جذب سياحى كبير جدا، فنحن بذلك نؤمِّن حركة تنقلات السائح على طريق عصرى، وهو أحد أضلاع المثلث الذهبى، وأحد الأضلاع الأخرى، الخاص بالتعدين، وبه أنجزنا فى المرحلة الماضية المتمثلة فى طريق "سفاجا - قنا"، فهناك رؤية خاصة بالتعدين والتنجيم، حيث توجد موانى تصدير لمنتجات المحاجر والمعادن، والضلع الثالث هو "الأقصر - مرسى علم".

وما الطرق التى تم تطويرها منذ توليكم رئاسة الهيئة؟

تم تطوير 2000 كم من شبكة الطرق الحالية بتكلفة 5.7 مليار جنيه، شاملة استكمال إنشاء الطريق المزدوج طنطا - كفر الشيخ، وتطوير ورفع كفاءة كل من طرق "أبو سمبل - أسوان" و"توشكى - أرقين"، وازدواج "قنا - سفاجا" المرحلة الأولى.

ما خطة الهيئة الخاصة بالصيانة؟

نحن كهيئة نجرى سنويا صيانة لـ2200 كم، بما يعادل 2.3 مليار جنيه، وتلك الصيانة نجريها للطرق القائمة، كـ"السخنة- الزعفرانة"، وبدايته عند كمين سوميت، لمسافة من 10 إلى 15 كم، وهو طريق فردى، بسبب دخول الجبل على البحر، أدى إلى منحنيات، وذلك لقصور الإمكانيات السابقة، مع قصور العزيمة، ونحن الآن نقوم بأعمال نسف تصل إلى أعماق 100 متر، لإنشاء الطريق نفسه. وفى الفترة الأخيرة، للحفاظ على كفاءة الطريق، أجرينا صيانة فى إعادة تصميم تلك المنحنيات، بطريقة حصلنا بها على موافقة تتكلف 360 مليون جنيه، بتنسيق مسافات الرؤية، من خلال نزع الجبل، مما يحسن فى مستوى الرؤية، ولكن توجد مشكلة أخرى متمثلة فى وجود أبراج كهرباء، مما دفعنا لأن ننشئ ازدواجات على تلك المنحنيات، بإنشاء 3 كبارى فى المياه، بتكلفة 360 مليون جنيه، حيث سيجرى العمل فيهم تدريجيا، واحدا تلو الآخر، وفى خلال عامين سننهى ذلك، مما سيسهم فى تيسير الحركة.

كم وصلت إيرادات الهيئة منذ توليكم المنصب؟

الإيرادات الآن أصبحت 2.6 مليار جنيه سنويا، وكانت فى السابق 800 مليون جنيه، مما ساعدنى فى تغطية الصيانة، وأعطانى طموحا لإنشاء كوبرى فى البحر.

 ما الإطار الزمنى للخطة الاستراتيجية للدولة فى الطرق؟

لدينا خطة حتى العام 2022، بأن ننشئ حجم طرق جديدة تجاوز طولها الـ2200 كم، وهناك رؤية بتكلفة مالية لتلك المشروعات، بتوقيتات مخططة، منها مشروعات محور شرق الدلتا، فبعد إنجاز مشروع الدائرى الإقليمى -الذى سيتم افتتاحه قريبا- وأصبحت لدينا دائرة مغلقة تقدم الخدمة على القليوبية والقاهرة والمنوفية والشرقية والجيزة، تلك المحافظات الخمس مباشرة، وهناك محافظات على طرق غير مباشرة كـ"تقاطع السويس مع الدائرى، والإسماعيلية، والإسكندرية زراعى وصحراوى، وشمال الصعيد، والعين السخنة ورأس غارب بالبحر الأحمر". كما أننا نخطط لمناطق لوجيسيتة، بإمكانها التحميل والتفريغ للدائرى الإقليمى، وبالعودة لمحور شرق الدلتا؛ سننشئه مع الدائرى الإقليمى، ويوازى أول تقاطع لبلبيس، ونربطه موازيا لطريق "بلبيس- الزقازيق" الحالى، ليصبح طريقا حرا غير الآخر المكدس بالسكان، كما أن هناك مشروع "الزقازيق - السنبلاوين"، ودائرى السنبلاوين مربوط بجمصة على الطريق الساحلى الدولى لدمياط، وبذلك ربطنا بمحور جديد المتمثل فى المنصورة على غير الطريق العادى، وكذلك ربطنا دمياط والمنصورة والبحيرة، وصولا إلى العاصمة الإدارية، بعمل 3 حارات ذهابا وعودة.

 ما الخامات المستخدمة فى الطرق؟ وإجراءات الهيئة لمنع انزلاق السيارات؟

نحن لدينا نظام جودة معتبر، وهو موجود فى الصيانة أيضا، فعلى سبيل المثال عند السير على طريق "شبرا - بنها"، أو أى من الطرق الجديدة؛ ستشعر بجودة الطريق من مناسيب وميول ومنحنيات آمنة، تعطى نوعا ما من المثالية فى الحركة، فنحن نراعى عدم وجود خشونة، ونستخدم سمكا بمقاييس معينة وأوزانا محسوبة.

وكيف ساهمت تلك المشروعات فى تقليل نسبة الحوادث بمصر؟

 نسبة الحوادث وفقا للإحصائيات الأخيرة، أصبحت 24%، وبالمناسبة الحوادث فى مصر ليست الأولى عالميا، ومن قال ذلك هو مخطئ تماما، لكننا نرفض وقوع الحادثة من الأساس، ونبذل المجهود فى سبيل عدم حدوث ذلك. ونحن كمسؤولين نَزِد من إجراءات السلامة على الطرق بتزويد علامات ومنحنيات، كما ننمى ونطور المنحنيات الخطرة لتقليلها، فتوجد إجراءات فنية بتعديل المنحنيات الرأسية والأفقية وزيادة العلامات الإرشادية على الطرق بتكلفة 50 مليون جنيه، مثل "عيون القط والعواكس، والعلامات الإرشادية هدئ السرعة، والمنحنى والأسهم فى المنحنيات"، كل تلك العوامل لحماية السائق من الأماكن الخطرة، وإجراء صيانة دورية بالرصف.

 ما دور الهيئة فى توفير إنارات على الطريق؟

تلك الإنارات للطرق الداخلية فقط، أما على كل الطرق؛ فلا يمكن توفيرها لمسافة 180 كم على سبيل المثال، لأنه لا توجد دولة فى العالم، مهما زادت رفاهيتها واقتصادها، تستطيع إنارة كل طرقها، ونحن لدينا 33 ألف كيلومتر، ولكن كل ما نستطيع عمله، هو الاهتمام بمداخل المدن ومطالع الكبارى، والعواكس والدورانات، ولن نستطيع توفير إنارات لتلك المسافات الكبيرة، لأنها ستكون بتكلفة كبيرة جدا. فى حين أننا كهيئة، وفرنا مادة عبارة عن "بودرة زجاج" توضع فى الدِّهان الأبيض الموجود على سطح الأرض؛ ما يساعد على تسهيل الرؤية ليلا، وكأنك تسير فى مهبط طائرات.

هل للهيئة دور فى تقديم الإغاثات على الطرق؟

نحن كهيئة نقدم أرقاما للإغاثة، أو وجود سيارات أو إسعاف نجدة على أبعاد معينة، ولكننا سنزود العلامات الإرشادية على الطرق بأرقام النجدة، وسنكتب على كل كيلومتر أرقام النجدة أو الإسعاف أو نجدة الطرق مثل الإعلانات.

وهل هناك أوناش إغاثة تابعة للهيئة؟

نحن كهيئة نتدخل فى الحوادث المؤثرة على الطريق نفسه، كانزلاق حاملة حصى على الدائرى، مما يضطرنا للخروج لتنظيفه من الحصى، أو أن يلقى أحدهم زيتا على الطريق، مما يدفعنا للتدخل لتطهيره، فتدخلنا كصيانة، ومن المفترض وجود دوريات من النجدة والإسعاف.

ما دور الشرائح الحديدية المثبتة على سطح الأرض؟

تلك الشرائح عبارة عن مطبات صوتية، لها العديد من الفوائد، فهى عبارة عن شرائح صوتية يتم تثبيتها على 3 تكرارات، تنبه السائقين عند الغفلة، كما أنها تنبه على منطقة بها علامة إرشادية، كـ"منطقة سكنية، أو كارتة، أو كمين، أو نقطة ميزان".

بالنسبة للتقلبات الجوية التى حدثت مؤخرا، كيف تعملون على مراعاة إنشاء طرق تتحمل تلك الظروف؟

الطرق الرئيسية الخاضعة للهيئة العامة للطرق والكبارى، ليست حقيقية، ونود التنبيه، أن ما نشر من صور بخصوص الأحداث الأخيرة، والخاصة بالسيول، هى قديمة، وما ظهر فعلا عبارة عن إطماءات بسيطة جدا ناتجة عن ظاهرة كونية، ليس هناك فى المستطاع اعتراضها. ودورنا كهيئة هو التنسيق مع كل الجهات المعنية بتلك القضية، المتمثلة فى هيئتى "الاستشعار عن بعد، والأرصاد الجوية"، ووزارة الرى، لبدء عمل دراسة هيدرولوجية للعواصف التكرارية المتبوعة بالأعاصير والسيول، وهذه العاصفة التكرارية من الممكن أن تحدث كل 10 سنوات فى منطقة ما. ومصر دخلت فى نطاق جديد مع تغيير المناخ على مستوى العالم، فبدأ يتغير هو الآخر فيها، وبدأنا بعمل دراسات واجتماعات تنسيقية، مع الهيئات سالفة الذكر، لأنهم المعنيون برصد السيول مع الأودية، فعلى سبيل المثال هناك دراسة أُجريت لوادى قنا، لمعرفة طبيعته وقدرته على التعامل مع السيل القادم، واتجاه المياه بعد نزولها من الجبل، ويجرى إنشاء الطريق موازيا لمسار السيل. ومع إمكانية أن يقطع الطريق مسار السيل -وفقا للدوران الخاص به يمينا أو يسارا- ننشئ "بربغ"، عبارة عن فتحات أسمنتية تحت الطريق، فنحن نجرى خدمة تجعلنا نمر من ذلك الوادى، بعمل "حاجز خرسانى، أو بربغ صناعى أو ممر أيرلندى يجعل الطريق تحت مستوى السيل، ما يساعد على مرور مياهه بسهولة، ويصبح الطريق فارغا عقب ذلك، فهناك هندسة وعلم وراء ذلك. لكن عندما يكون هناك طريق بطول 180 كم، كطريق سوهاج سفاجا، انقطعت منه مسافة 50 مترا، فليست كارثة، لأننا مضطرون لعمل الطريق فى مواجهة الوادى، وإلا لن نتمكن من أن نصل الصعيد بالبحر الأحمر، ولكن عندما يحدث إتلاف للطريق بالكامل؛ فهناك احتمالان، إما أن الدراسة بها شىء خاطئ، أو تغير المناخ بشكل أقوى من الواقع.

 

 

ما أهم المشروعات المقرر افتتاحها قريبا، وسيكون لها تأثير على حركة المرور بنسبة كبيرة؟

أهم طريق سيتم الانتهاء منه مع نهاية الشهر القادم، هو الطريق الدائرى الإقليمى، أو ما يطلق عليه "ماسة التاج" للمشروعات القومية، فهو أهم مشروع، وكان يمر على أماكن تحتاج إلى ربطها مع أماكن طرق النقل الثقيل، فهناك أماكن وقرى بالمنوفية، والقليوبية، ربطت بالطرق السريعة منذ إتمام طريق الدائرى الإقليمى، وسيكون جاهزا لحركة المواطنين.

ما نصيحتك التى تقدمها للمواطنين؟

نحن نطلب من الشعب المصرى، الاعتناء بالسيارة التى يقودونها من خلال إجراء الصيانة والفحوص الدورية للتأكد منها من سلامتها، لأن أول كل شىء يقع على عاتق السيارة والسائق، فالسائق الذى لم ينم جيدا، لا يخوض تجربة القيادة، كما أن هناك أماكن راحة متوفرة بالأخص لسائقى النقل والسيرفيس. كما نطالب بإجراء فحوص طبية لسائقى النقل والسيرفيس، وكل من يُقلّ آدميين؛ للتأكد من عدم تعاطيهم المخدرات.

اقرأ أيضا