كشف فريق البحث الجنائي بقيادة اللواء نبيل سليم، مدير المباحث الجنائية بالقاهرة، والعمداء محمد الشرقاوي ومحمد عاكف والمقدمين وائل عرفان وهاني أبو علم والقوة المرافقة لهم المكلفه بفك لغز مقتل طبيب النساء والتوليد بحلوان وإلقاءه بمقابر عرب راشد.
وفجر فريق البحث مفاجأة مدوية في غموض مقتله حيث كشفت الأجهزة الأمنية أن وراء الحادث هي الممرضة التي تعمل في عيادته الخاصة بشارع المراغي بحلوان، حيث اتفقت مع زوجها وصديقه، العاطلين، على قتل الطبيب وسرقة أمواله التي يضعها في خزينة بالعيادة وسيارته.
ونظرا لتواجد الممرضة المستمر في العمل مع الطبيب جمعت كافة المعلومات اللازمة عن ثروته ومكان تواجده وأقاربه وأصدقاءه المترددين عليه.
وعلى الفور قامت الممرضة بإبلاغ زوجها الذي أعد العدة لقتل الطبيب وقام بالاتفاق مع أحد أصدقاءه على تنفيذ القتل بمساعدة زوجته الممرضة.
وفي يوم العملية كانت الممرضة مع الطبيب في العيادة وأبلغت زوجها وصديقه بانتهاء العمل بالعيادة عن طريق الهاتف، وفور علمهما قام بالصعود إلى العيادة، وبعد استقبال الطبيب لهما غافلاه بالضرب على رأسه بآلة حادة وأوثقوه بالحبال وقاموا بسرقة مفاتيحه الخاصة بالخزينة والسيارة.
وأدلى المتهمون في اعترافاتهم أنهم أمضوا اليوم في عياده الطبيب بجوار الجثة وقاموا بنقلها في سيارة الطبيب المسروقة في اليوم التالي والتخلص منها بمنطقة مقابر عرب.
وكانت "بلدنا اليوم" تمكنت من الحصول على أول صور للطبيب فتحي عبد الغفار، استشاري جراحة النساء والتوليد والعقم في شارع المراغي بحلوان، الذي عثر على جثته قبل أيام مقيد اليدين والرجلين، ومدفون بمقابر حلوان.
وكانت مباحث قسم شرطة حلوان، تلقت بلاغًا من الأهالي مفاده العثور على جثة مسن ملقاة بمقابر عرب راشد دائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة لدكتور نساء وتوليد، يدعى فتحي عبدالغفار، 60 سنة ومقيم بشارع المراغي دائرة القسم، ويرتدي ملابسه كاملة والجثة في حالة انتفاخ تام ومقيد اليدين والقدمين مع وجود شريط لاصق على فمه.
وكشفت التحريات أن وراء ارتكاب الجريمة عاطلين مقيمين بمنطقة المنشية كفر العلو دائرة القسم، وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة تم القبض على المتهمين وعثر بحوزتهم على السيارة المسروقة، وتحرر المحضر اللازم وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.