أوضح الكاتب والصحفي إبراهيم عيسى، خلال حلقته الجديدة، من برنامج حوش عيسى، أن التاريخ شئ، والسيرة الشعبية شئ آخر مختلف تماما عنها.وأضاف أن التاريخ يكتبه المؤورخون، وهو معروف الهوية والقواعد والوقائع، ومحققة، وكثير منها مزور، وفي النهاية تأتي في إطار تاريخ مقدم لك، من مؤرخ يحكي لك ويروي روايات عن شهود عيان، أما عن السيرة، يكتبها الشعب بنفسه، ولذلك سميت بالسيرة الشعبية، فتكون دائما مملؤة بالعواطف والمشاعر، فالقلب يكتب السيرة، والعقل يكتب التاريخ، ولذلك نجد بعض السير الشعبية، لها فعلا أصل تاريخي، لكن التفاصيل محملة بالكثير من المشاعر، وغير عقلانية في كثير من أحداثها والخيال فيها خيال مفتوح بلا سقف أو حدود.وأوضح: نجد قصة شعبية لعنترة بن شداد، وهي مختلفة تماما عن حقيقة عنترة التاريخية، فنجد السيرة الشعبية تحمل الكثير من التفاصيل والبطولات ووقائع وأحداث، وكذلك السيرة الهلالية، والظاهر بيبرس، وحمزة البهلوان والزير سالم، وغيرهم من السير الشعبية.وتابع: أن كل هذه السير يكتبها مشاعر ووجدان الناس، فمن الممكن أن تجعل المجرم بطل، والوضيع شريف والحرامي قاضِ وهكذا، تحكي السير وجدانها وتتناقله الأجيال، بالكثير من المشاعر والعواطف وأكد عيسى أن السير العربية، مليئة بالرغبة في التمجيد والتعظيم والتفخيم والنفع، والانتقام من الأعداءوأن أغلبها هي سير للحروب أهلية.
الفرق بين 'السيرة الشعبية' و'التاريخ' (فيديو)
السبت 05 مايو 2018 | 10:37 صباحاً
اقرأ ايضا
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
