«المسئولون الأمريكيون» من الجاسوسية للمناصب القيادية.. والسبب«كوريا الشمالية»

الاربعاء 14 مارس 2018 | 03:10 مساءً
كتب : شربات عبد الحي

«واحدًا تلو الآخر».. واحد يظهر تارة، والآخر يسقط تاره أخرى، هكذا هو حال البيت الأبيض، منذ تولي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، فظهرت ماراثون من الاستقالات والتغييرات، فمنهم من انسحب، ومنهم من أطاح به ترامب، بدون مبرر واضح، وبالرغم من كل ما يحدث، إلا أن الماراثون مازال مستمرًا، ولكن التغير هنا، جاء عندما اختار شخصين من المخابرات في مراكز هامة وحيوية. فخرج علينا أمس، بقرارات صاعقة للجميع، وذلك عندما أطاح ترامب، بريكس تيلرسون من منصب الخارجية، فيقول البعض إن السبب هو وجود خلافات حادة مع ترامب حول عدد من القضايا.كوريا الشمالية هى السببفي ما يتعلق بالملف الكوري الشمالي، قوض ترامب علنا جهود تيلرسون في الخريف الماضي بنشر تغريدة قال فيها إنه "يهدر وقته" في محاولة التفاوض مع كوريا الشمالية.وكان تيلرسون في جولة أفريقية عندما بوغت بإعلان ترامب بأنه سيجري محادثات مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.وفي النهاية علم تيلرسون بخبر إقالته من تغريدة لترامب ولأنه لا يوجد لديه حساب على تويتر اضطر مرؤوسوه لطباعة التغريدة له.الجاسوسة التي اكتسحت كرسي «سي إي إيه»عين ترامب جينا هاسبل، المسؤولة السابقة عن العمليات في السجون السرية على رأس الاستخبارات المركزية، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب، وتردد أن هاسبل أشرفت على الموقع الأسود لـ"السي إي إيه" في تايلاند، حيث مورست عمليات تعذيب لمشتبه بتورطهم في هجمات 11 سبتمبر.أصبحت جينا هاسبل أول امرأة تعين في تاريخ الولايات المتحدة على رأس وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي إي إيه" غير أن دور هذه المسؤولة السابقة عن العمليات في السجون السرية حيث كان معتقلون يتعرضون للتعذيب، يمكن أن يعقد مهمتها في إدارة إحدى أكبر أجهزة المخابرات في العالم.وكان بومبيو قال عند تعيينها قبل عام المسؤول الثاني في الوكالة "إن جينا جاسوسة مثالية ووطنية مخلصة تملك أكثر من30 عاما من الخبرة في الوكالة، وهي أيضا قيادية محنكة مع قابلية ممتازة للقيام بالمهام ودفع من يحيطون بها".« بومبيو» من الجاسوسية إلى الدبلوماسيةعين ترامب، الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مايك بومبيو، وزيرا للخارجية، وقبل بلوغه هذا المنصب، عرف على بومبيو أنه صعد بسرعة في مسيرته المهنية، معتمدا على الفرص السياسية التي أبلغته عتبة ترامب.ويحمل بومبيو الذي سيخلف ريكس تيلرسون، معه انضباط شخص متميز في ويست بوينت، الأكاديمية العسكرية الأمريكية المرموقة، والحنكة السياسية لعضو في مجلس النواب على مدى سنوات حيث كان في لجنة الاستخبارات المثيرة للجدل.وكمدير لوكالة الاستخبارات المركزية، شق بومبيو طريقه للدائرة المقربة من ترامب، حيث نقل بنفسه الكثير من الموجزات الاستخباراتية اليومية للمكتب البيضاوي.ويشارك بومبيو ترامب في موقفه المتشدد ضد إيران وكوريا الشمالية.وكان صعود بومبيو في مسيرته المهنية سريعا واعتمد إلى حد كبير على الفرص السياسية التي أوصلته بالنهاية إلى عتبة ترامب.وخلال توليه منصبه كمدير لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، طابق بومبيو لهجة تصريحات السياسة الخارجية لترامب، قائلًا: كي تكون وكالة الاستخبارات المركزية ناجحة، يجب أن تكون هجومية وقاسية وأن تعمل بدون رحمة وبلا هوادة.وسبق أن مازح حول اغتيال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، ما أثار مخاوف حول عودة الوكالة لنزعة تدعم اغتيال الديكتاتوريين المعاديين لواشنطن.وحاز على ثقة ترامب في الموجزات اليومية للأمن القومي، حيث تكيف مع نفور الرئيس من قراءة التقارير الطويلة عبر تحضير المعلومات الاستخباراتية في رسوم بيانية مبسطة حول المخاطر والتهديدات الدولية.ولكن في النهاية، هل نتوقع أن يكون اختيار هاتين الشخصيتن لهدف ما، أم مجرد اختبار عابر، من رئيس يصفه البعض بالجنون، هل هناك علاقة بين اختيار ترامب للجواسيس في هذة المناصب و القمة المزمعة التي ستنعقد بين ترامب ورئيس كوريا الشمالية، جميع المؤشرات تقول أن هناك سبب خفي وراء هاتين الشخصيتين خاصة في علاقتهم بروسيا وكوريا الشمالية.

اقرأ أيضا