«قسوة.. لا إنسانية.. تجرد من رحمة» ثلاث عبارات، لخصت جريمة أصبحت تسيطر على حال المجتمع المصري، ففي البداية حثنا ديننا العظيم على بر الوالدين، ولكن في هذه الأيام انقلب الحال على عقبيه بسبب قسوة الأباء على الأبناء.شهدت المحروسة في الآونة الأخيرة جرائم تنوعت ما بين قتل الأبناء للآباء وقتل الآباء للأبناء، وسنعرض لكم في تقريرنا التالي قصة مقتل طفلة صماء علي يد أبيها.تزوج «ه.ع» يمتلك مصنعًا للبلاستيك، من سيدة وأنجب منها طفلة «أسماء»، واكتشف أنها معاقة «صٌم وبكم» ثم طلق والدتها، وتزوج من ثانية ثم الثالثة وأخذ إبنته الصغيرة «أسماء» البالغة من العمر 9 سنوات، لتعيش معه هو وزوجته الثالثه، وبعد فترة قصيرة لاحظ الأب أن ابنته المعاقة تقوم بلمس أجزاء حساسة من جسدها، فحاول يحدذرها أكثر من مرة حتي لا تفعل ذلك ولكن لم تستجيب الإبنة له، نظرًا لأنها لا تعقل شيئًا ولا تفهم ما يريده الأب.وبعد مراتٍ عديدة من حذر فيها والدها ورأها لم تستجيب له استشاط غضبًا، حيث قام هو وزوجته الثالثة التي تبلغ من العمر 28 عامًا بتوثيق إبنته وحبسها فى غرفة بالمنزل والتعدى عليها بالضرب المبرح، ومنع الطعام عنها حتى تتأدب ولا تكرر هذه الفعلة، إلا أنها لم تتحمل ولفظت انفاسها الأخيرة متأثرة بتعذيبها.تم القبص علي والد الطفلة، وكشفت التحريات أن المتهم ادعى أن إبنته توفيت وفاة طبيعية لإخفاء جريمته، إلا أن مفتش الصحة كشف تعرضها للتعذيب وأنها توفيت متأثرة بإصابات بكدمات بالوجه والظهر والبطن وجروح بالجسد، واشتبه مفتش الصحة فى الواقعة وأبلغ الجهات الأمنية.وعلق الدكتور جمال فراويزاستشاري الطب النفسي، المتخصص في الأمراض النفسية ان السبب وراء هذه الظاهرة إنحدار أخلاقي وديني وتدمير العلاقات داخل الأسرة وان القيم الأخلاقية والاجتماعية أصبحت منهارة.وأصاف فراويز في تصريح خاص لـ« بلدنا اليوم» ان الشعب يحتاج لثورة ثقافية أهم من بناء الطرق مرجحًا ان العامل الرئيسي وراء تلك الظاهرة سوء المعيشة والمخدرات.
«قسوة الأب والابن».. موت يرتوي من نفس الجسد
الاربعاء 07 مارس 2018 | 09:06 صباحاً
اقرأ ايضا