كشفت عبير أحمد، مؤسسة اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم وائتلاف أولياء الأمور، أن استطلاع الرأي الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لطلاب الصف الثالث الإعدادي بشأن الثانوية العامة والبكالوريا المصرية يُعد فكرة إيجابية وأداة مفيدة لاستطلاع آراء الطلاب وأولياء الأمور حول المقترح الجديد، مشيرة إلى أن هذا الاستطلاع وحده لا يكفي، بل يجب أن يترافق مع وسائل أخرى لضمان شمولية الرؤية.
وأوضحت عبير، في تصريحات صحفية، أن الوسائل الإضافية تشمل الاستفادة من آراء خبراء التعليم والجهات المجتمعية والرسمية، إلى جانب الطلاب وأولياء الأمور، مؤكدة على ضرورة تقديم المقترح بشكل مفصل وواضح، خاصة فيما يتعلق بآلية القبول في الجامعات والمعاهد، لضمان أن تكون نتائج الاستطلاع دقيقة ومعبرة عن الواقع.
ومن جانبهم، تفاعل أولياء الأمور عبر صفحة اتحاد أمهات مصر وائتلاف أولياء الأمور على فيسبوك مع فكرة الاستطلاع، وقالت إحدى أولياء الأمور قائلة: "كيف نختار ونحن لا نعرف تفاصيل النظام ولا يوجد وقت كافٍ لدراسته؟".
وأضافت أخرى: "الاستمارة تفتقر إلى توضيح المواد التي سيدرسها الطالب بناءً على اختياره، وهل المواد المشتركة بين الثانوية العامة والبكالوريا ستكون بنفس المنهج والامتحان لضمان العدالة بين الطلاب؟ وكيف سيتم احتساب درجات الطالب في كل مادة؟ يجب تنظيم محاضرات توعوية للطلاب وأولياء الأمور لشرح مزايا وعيوب كل نظام قبل إجراء الاستفتاء".
وعلقت أخرى متسائلة: "نختار على أي أساس؟ تحدثوا عن المسارات والكليات المتاحة لكل مسار، لكن لم يوضح أحد ماذا يفعل الطالب إذا لم يحصل على مجموع يؤهله لأي كلية ضمن المسار الذي اختاره".
وتابعت ولية أمر أخرى: "كيف نختار شيئًا مجهولاً؟ على أي أساس يتم الاختيار في نظام غير معروف ولم تُختبر نتائجه؟ وما هي الجامعات المعتمدة لهذا النظام؟".