كيف تؤثر الضغوط الأمريكية على تسارع أوكرانيا في محادثات جدة؟ .. تحليل للدكتور عمرو الديب "خاص"

تتجه الأنظار إلى مدينة جدة السعودية، التي تستضيف جولة مباحثات منفصلة بين الولايات المتحدة وروسيا من جهة، والولايات المتحدة وأوكرانيا من جهة أخرى، في إطار الجهود الرامية إلى إيجاد تسوية للأزمة الأوكرانية.

وتتركز المباحثات على مناقشة آليات مقترحة لهدنة جزئية لمدة 30 يومًا، تشمل:

وقف الهجمات على منشآت الطاقة.

ضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود.

حماية البنية التحتية المدنية.

تخفيف معاناة السكان في مناطق النزاع.

وتأتي هذه الخطوة في وقت أعرب فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أمله في أن تُمهّد هذه اللقاءات لوقف دائم للأعمال القتالية.

الضغوط الأمريكية وتسارع المفاوضات

في حديث خاص لصحيفة "بلدنا اليوم"، قال الدكتور عمرو الديب، الأستاذ المساعد في الأكاديمية الرئاسية الروسية ومدير مركز خبراء رياليست الروسي، إن أوكرانيا تواجه ضغوطًا كبيرة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما يؤثر بشكل مباشر على قرارات القيادة الأوكرانية.

وأشار إلى أن هذا الضغط يفسر تسارع كييف في موافقتها وتحركاتها في إطار محادثات جدة، لكنه أوضح أن هذه الوتيرة السريعة لا تعني بالضرورة وجود ضمانات للتوصل إلى حل نهائي.

الوضع العسكري الأوكراني وتوقعات المستقبل

وأكد الدكتور الديب أن الوضع العسكري لأوكرانيا في الآونة الأخيرة يعاني من صعوبات واضحة. ورغم ذلك، نوه إلى أن مسار العمليات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا أثبت أن التقدم والتراجع يتبادلان المواقع باستمرار، طالما أن روسيا لم تلجأ إلى استخدام القوة الغاشمة.

إمكانية استمرار الصراع في ظل الدعم الغربي

وشدد على أن استمرار الدعم الأوروبي لأوكرانيا دون تدخل أوسع قد يعني أن الحرب ستظل طويلة الأمد، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي خلال المفاوضات الجارية.

وأضاف أن هذا السيناريو يعكس تعقيدات المشهد، حيث تبقى كل الاحتمالات مفتوحة في ظل التوازن الحرج بين التصعيد العسكري والجهود الدبلوماسية.