غضب حزبي وبرلماني بعد قصف غزة: إسرائيل تنقض الاتفاقيات وأمريكا تدعم مخطط التهجير بشكل غير مُعلن

الاربعاء 19 مارس 2025 | 02:07 صباحاً
غزة تحت القصف الإسرائيلي
غزة تحت القصف الإسرائيلي
كتب : رفعت الهواري - ميار عادل

في تصعيد جديد، أقدمت إسرائيل على خرق اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، الذي تم برعاية مصر وقطر وأمريكا، واستأنفت قصفها العنيف على مناطق متفرقة من قطاع غزة فجر الثلاثاء. وأسفر القصف عن استشهاد نحو 404 فلسطينيين، أغلبهم من الأطفال والنساء، وإصابة 562 آخرين.

هذا التصعيد الوحشي، الذي يهدف إلى إبادة جماعية أو إجبار سكان القطاع على مغادرة أراضيهم، يندرج ضمن مخطط التهجير القسري الذي ترفضه كافة القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية. ووفقًا لمراقبين سياسيين، فإن استمرار الحرب يمنح الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، فرصة للبقاء في السلطة، خاصة بعد قرار النيابة الإسرائيلية تأجيل محاكمته بسبب ظروف الحرب.

انتقادات حزبية وبرلمانية: مراوغات إسرائيل مستمرة وأمريكا توفر الغطاء

أثار القصف الإسرائيلي موجة غضب واسعة في الأوساط السياسية المصرية، حيث اعتبر سياسيون وبرلمانيون أن العدوان المتواصل يكشف ازدواجية المعايير الدولية، خاصة في ظل الدعم العسكري الأمريكي غير المشروط لإسرائيل، واستخدام واشنطن حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لمنع قرار وقف إطلاق النار الدائم.

ناجي الشهابي: إسرائيل تواصل الغدر.. وترامب يمهد الطريق لجرائمها في غزة

أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن استمرار العدوان الإسرائيلي لم يكن مفاجئًا، نظرًا لتاريخ الاحتلال في نقض الاتفاقيات والتنصل من التزاماته الدولية. وأوضح أن هذا التصعيد يمثل “طوق نجاة” لحكومة نتنياهو، التي تستغل الحرب لتأجيل محاكمته والبقاء في السلطة.

وأشار الشهابي إلى أن التصريحات التحريضية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي توعد فيها بتحويل غزة إلى “جحيم”، منحت إسرائيل ضوءًا أخضر لشن غاراتها الوحشية، ما يعكس تواطؤًا أمريكيًا واضحًا مع السياسات العدوانية الإسرائيلية.

وأضاف أن الحرب الحالية ليست مجرد رد فعل عسكري، بل جزء من استراتيجية أوسع تستهدف تهجير الفلسطينيين قسرًا. وشدد على أن استمرار هذه الحرب يعكس ازدواجية المعايير الدولية، حيث يتم التغاضي عن جرائم الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، بينما تُدار الأزمات الدولية الأخرى وفق مصالح القوى الكبرى.

مطالبات بالتحرك الدولي والعربي

دعا الشهابي المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف العدوان، مطالبًا الدول العربية والإسلامية بتوحيد جهودها للضغط على القوى الكبرى وإنهاء الاحتلال، مؤكدًا أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

حسام الدين علي: الدعم العسكري يمنح إسرائيل حصانة دولية

من جانبه، أكد المهندس حسام الدين علي، النائب الأول لرئيس حزب الوعي، أن إسرائيل تواصل انتهاك اتفاقيات وقف إطلاق النار، ضاربة بعرض الحائط القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وأشار إلى أن الدعم الأمريكي غير المشروط، سواء عبر الغطاء السياسي أو الإمدادات العسكرية، منح إسرائيل حصانة من أي مساءلة دولية، مما أدى إلى تصعيد جرائمها ضد الفلسطينيين دون خوف من العواقب.

كما شدد على أن الولايات المتحدة، رغم إعلانها رفض التهجير القسري، لا تزال تنفذ هذا المخطط بشكل غير معلن، ما يستدعي موقفًا عربيًا قويًا للحيلولة دون تنفيذه.

تصعيد إسرائيلي ومخططات تستهدف مصر

وأضاف أن مصر تمتلك كل الأدوات اللازمة لحماية أمنها القومي، ومن حقها فرض مناطق حظر داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة لمنع أي اختراق قد يهدد سيادتها.

خالد بدوي: الغارات الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة انتهاك لكل القوانين والاتفاقيات الدولية

أكد النائب خالد بدوي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن عودة الحرب على قطاع غزة من قبل الإحتلال الإسرائيلي، هو انتهاك واضح وصريح لكل القوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية.

وأضاف بدوي، أن الغارات الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 400 شهيد و550مصاب حتي الأن اغلبهم من النساء والأطفال، هو انتهاك لهدنة وقف اطلاق النار، كما أنه يؤكد للعالم أجمع أن إسرائيل لا ترغب في تحقيق السلام.

وأشار عضو مجلس النواب، إلي أن هذه الغارات والممارسات والانتهاكات الإسرائيلية غير المبررة سينتج عنها تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، كما أنه تصعيد خطير سيزيد من الأمور تعقيداً، وينذر بتداعيات خطيرة على أمن واستقرار الشرق الأوسط، وزيادة من حدة التوترات وزعزعة الأمن والسلم الدوليين.

أوضح النائب خالد بدوي، أن هذا العدوان الوحشي يتطلب موقف دولي وعربي موحد لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة للصتدي له، والعمل الجاد على إعادة إعمار القطاع وفق خطة متكاملة تحفظ للفلسطينيين حقوقهم الإنسانية والسياسية.

اقرأ أيضا