أكد شريف الأسواني، رئيس كيان "رواد مصر"، أن إسرائيل تتعمد التصعيد العسكري في قطاع غزة، وسط انتهاك صارخ للاتفاقيات الدولية، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى افتعال صدام مع مصر لدفع الأوضاع نحو مزيد من التوتر في المنطقة.
مصر تمتلك كل الأدوات اللازمة لحماية أمنها القومي
وأوضح الأسواني أن مصر تمتلك كل الأدوات اللازمة لحماية أمنها القومي، ومن حقها فرض مناطق حظر داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة لمنع أي اختراق قد يهدد سيادتها.
كما شدد على ضرورة التزام كل من إسرائيل وحركة حماس بعدم الاقتراب من المناطق الحدودية مع مصر، لتفادي أي تداعيات قد تؤثر على استقرار المنطقة.
وأضاف، في تصريحات خاصة لموقع "بلدنا اليوم"، أن الحرب الحالية ليست مجرد عدوان على غزة، بل هي جزء من مخطط غربي يهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا، مشيرًا إلى أن إسرائيل ستكون هي المتضرر الأول من أي تصعيد جديد، وليس مصر.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق الهدنة وارتكاب انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان، وسط تواطؤ واضح من الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، التي تمارس سياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الإنسانية.
وفي سياق متصل، لفت الأسواني إلى وجود تحركات عسكرية في البحر الأحمر، بالإضافة إلى استهداف مكثف للحوثيين في اليمن، وهو ما يعكس وجود مخطط لتطويق مصر من الاتجاهات الأربعة، في محاولة للضغط عليها بسبب موقفها الرافض لمشروع التهجير.
كما توقع أن تشهد الحدود السودانية والشمالية لمصر تصعيدًا جديدًا، في إطار محاولات مستمرة لإضعاف الموقف المصري وزيادة الضغوط الداخلية.
وحول موقف الإدارة الأمريكية، أكد الأسواني أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ينظر إلى موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي بشكل شخصي، حيث يسعى إلى معاقبة مصر على رفضها لمخطط التهجير، خاصة بعد امتناع السيسي عن زيارة البيت الأبيض، وهو ما اعتبرته واشنطن تحديًا سياسيًا كبيرًا.
تواجه مصر تحديات غير مسبوقة على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث تحاول بعض القوى فرض واقع جديد على المنطقة عبر تصعيد عسكري ودبلوماسي ممنهج.
ومع استمرار إسرائيل في انتهاك القوانين الدولية وتصعيد اعتداءاتها على الفلسطينيين، يبقى التفاف الشعب المصري حول دولته وقيادته هو الحصن الأول في مواجهة أي ضغوط أو تهديدات خارجية.