أكد الدكتور عبدالله نعمة، الخبير في العلاقات الدولية والباحث الاستراتيجي، في حديث خاص لصحيفة "بلدنا اليوم"، أن الخطر الأساسي الذي يهدد المرحلة الجديدة في لبنان وسوريا هو إسرائيل.
وأوضح أن المسؤولين الأمريكيين طرحوا بشكل مباشر على نظرائهم اللبنانيين فكرة إجراء اتصالات مباشرة مع إسرائيل، خارج إطار لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار.
وشدد على أن قائد الجيش اللبناني، جوزيف عون، رفض هذا الطرح محذرًا من خطورته على استقرار لبنان، ومؤكدًا على ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة.
وأشار الدكتور نعمة إلى أن إسرائيل لا تكتفي بمطالبها من لبنان فقط، بل تسعى إلى فرض الشروط نفسها على سوريا، ملوحًا بأن الفوضى وعدم الاستقرار سيكونان البديل في حال رفض هذه المطالب.
وأضاف أن إسرائيل ترى أن الثمن المناسب لما تعتبره "إنجازات" ضد حزب الله وسوريا هو تحقيق التطبيع والعلاقات المباشرة مع الطوائف، كبديل عن التعامل مع الحكومتين اللبنانية والسورية.
التحرك الأمريكي والإسرائيلي في المنطقة
ولفت الدكتور عبدالله نعمة إلى أن هذا النهج مدعوم من واشنطن وبعض الدول العربية، التي تعمل على نقل الطوائف من مرحلة سياسية إلى أخرى في إطار إعادة تشكيل المنطقة.
وأوضح أن أولى خطوات هذا المخطط بدأت في سوريا، في محاولة لتكريس التطبيع مع المكونات المجتمعية بدلًا من الحكومات المركزية.
كما شدد على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أبدى استعدادًا للسماح بتحرك عسكري إسرائيلي في لبنان إذا لم يتم تحقيق المطالب الإسرائيلية قريبًا. وأكد أن هذه التحركات تأتي في سياق الضغط المتزايد على لبنان وسوريا لتحقيق أهداف إسرائيل السياسية والأمنية.