تساءلت إحدى الفتيات عن كيفية معرفة الصلوات الخمس المفروضة، إذ ورد في القرآن ذكر لصلاة الفجر والعصر، لكنها لم تجد إشارة مباشرة لبقية الصلوات.
أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، خلال برنامجه الرمضاني "نور الدين والدنيا"، موضحًا أن ذكر الفجر والعصر في القرآن لا يعني اقتصار الصلوات المفروضة عليهما، بل إنهما وردا كإشارة لمواقيت عظيمة يُقسم الله بها.
وأشار إلى أن الصلوات الخمس تم تحديدها من خلال سنة النبي صلى الله عليه وسلم، التي أمرنا الله باتباعها في قوله تعالى:"وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا" (الحشر: 7)، "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله" (آل عمران: 31).
وأكد أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي بيّن للمسلمين عدد الصلوات وأوقاتها وعدد ركعاتها، حيث قال: "صلوا كما رأيتموني أصلي"، ومن خلال سنته، عرفنا أن الظهر والعصر أربع ركعات، والمغرب ثلاث ركعات، والعشاء أربع ركعات، والفجر ركعتان.
كما أوضح أن القرآن الكريم غالبًا ما يورد الأحكام بشكل مجمل، بينما تقوم السنة النبوية بشرح التفاصيل وتوضيح الكيفية، ولذلك فإن عدد الصلوات وهيئتها مأخوذ من السنة الشريفة.
حكم صلاة المرأة بالبنطلون.. هل الإسدال فرض؟
في سؤال آخر، استفسرت إحدى الفتيات عن ضرورة ارتداء الإسدال أثناء الصلاة داخل المنزل، وما إذا كان يجوز أداء الصلاة وهي ترتدي البنطلون.
أوضح الدكتور علي جمعة أن الإسدال ليس فرضًا، بل هو مجرد وسيلة سهلة للستر تلجأ إليها بعض النساء، لكنه ليس الشكل الوحيد للملابس الشرعية في الصلاة.
وأكد أن الشرط الأساسي لصحة صلاة المرأة هو ستر العورة، بحيث لا يكون اللباس كاشفًا، أو شفافًا، أو ضيقًا يحدد تفاصيل الجسد.
وأضاف أن البنطلون في حد ذاته ليس ممنوعًا، لكن إذا كان ضيقًا جدًا أو مصنوعًا من أقمشة تلتصق بالجسم مثل "الاسترتش"، فإنه لا يحقق شرط الستر الكامل، أما إذا كان فضفاضًا ولا يصف الجسم، فإن الصلاة به صحيحة.