تحدث الدكتور سيد نجم، أحد علماء الأزهر الشريف، عن مفهوم البركة في القرآن الكريم، مشيرًا إلى أنها من نِعَم الله التي يهبها لمن يشاء، حيث تزيد المال، وتُصلح الأبناء، وتُزكي النفس.
أثر البركة في حياة الإنسان
وخلال لقائه في برنامج «صباح البلد» مع أحمد دياب ونهاد سمير، المذاع على قناة صدى البلد، أوضح نجم أن البركة تظهر في مختلف جوانب الحياة، إذ يشعر بها الإنسان في صحته وأسرته ورزقه وعمله، فتيسر له الأمور وتمنحه الخير الوفير.
وأشار إلى أن تحقيق البركة يرتبط بالإيمان والتقوى، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ"، موضحًا أن التقوى تعني الاستقامة في جميع جوانب الحياة، مما يجلب البركة في الرزق، والأبناء، والعلاقات، والعمل.
كما لفت إلى أن البركة كانت أكثر وضوحًا في الماضي رغم قلة الموارد، حيث كان أفراد الأسرة يلتفون حول كبير العائلة، وكانت الأمهات يحرصن على إيقاظ أبنائهن لصلاة الفجر، مما كان يعزز الخير في حياتهم.
رمضان.. شهر البركة والخير
وتحدث أيضًا عن البركة التي تتجلى في شهر رمضان، مستدلًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً"، موضحًا أن مجرد تناول السحور ولو بشربة ماء يمنح الإنسان بركة هذا الوقت المبارك.
وأكد أن اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم من أسباب تحصيل البركة، مستشهدًا بقصة الصحابي جابر بن عبد الله، الذي ورث عن والده ديونًا كبيرة بعد استشهاده في غزوة أحد، وكان محصول التمر الذي اقترضه غير كافٍ لسداد ديونه، فلجأ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، الذي دعا له وبارك في محصوله، حتى تمكن من سداد ديونه وبقي له فائض.