وزارة الصحة تعلن عن عملية طبية بتكلفة مليون جنيه تُجرى مجانًا للمرضى

الخميس 06 مارس 2025 | 01:49 مساءً
وزراة الصحة
وزراة الصحة
كتب : يحيي محمد خسين

كشف الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، عن تدشين منظومة زرع الصمام الرئوي عن طريق القسطرة بمعهد القلب القومي، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة، بإدخال أحدث أساليب العلاج لخدمة المرضى.

وأوضح أن معهد القلب القومي يُعد أحد الصروح الطبية الرائدة في مجال علاج أمراض القلب، حيث يحرص على تبني أحدث التقنيات التداخلية، مشيرًا إلى أن تقنية زرع الصمام الرئوي بالقسطرة تُعد بديلاً آمنًا للجراحة، لا سيما للأطفال والكبار الذين يعانون من أمراض قلبية مركبة بعد خضوعهم لعمليات جراحية سابقة.

توسيع نطاق المستفيدين

من جانبه، أكد الدكتور محمد مصطفى عبدالغفار، رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، أن هذه التقنية تستهدف المرضى من سن 10 سنوات فما فوق، ممن يعانون من ضيق أو ارتجاع شديد بالصمام الرئوي، سواء بسبب عيوب خلقية أو مضاعفات جراحات القلب المفتوح. ويساعد هذا الإجراء على تجنب المخاطر المرتبطة بالتدخل الجراحي المتكرر.

وأضاف أن الدراسات الطبية أثبتت كفاءة هذا الإجراء مقارنة بالجراحة التقليدية، إذ يقلل من فترة بقاء المرضى في المستشفى، مما يُسهم في تسريع عملية العلاج وتقليل فترات الانتظار. كما شدد على أهمية إعداد كوادر طبية متخصصة في هذا المجال، خاصة مع التكلفة العالية للمستلزمات الطبية، حيث تبلغ تكلفة العملية الواحدة نحو مليون جنيه، ويتم إجراؤها مجانيًا لخدمة المرضى المصريين.

نجاح أولى العمليات بمعهد القلب

في سياق متصل، أشار الدكتور محمد عبدالهادي، عميد معهد القلب القومي، إلى نجاح الفريق الطبي برئاسة الدكتورة رانيا ضياء الدين أبو شُقة، رئيس وحدة قسطرة الأمراض الخلقية بالقلب، في إجراء أول عملية زرع صمام رئوي بالقسطرة داخل معهد القلب، ضمن فعاليات المنظومة الجديدة التي انطلقت في ديسمبر 2024.

تمت العمليات بحضور الخبير الأجنبي الدكتور زياد حجازي، حيث تم تركيب صمامين لمريضين يبلغان من العمر 14 و16 عامًا، كانا بحاجة إلى جراحة قلب مفتوح للمرة الثالثة، إلا أن القسطرة كانت البديل الآمن لهما.

نتائج واعدة في المرحلة الثانية

كما شهدت المرحلة الثانية من المشروع، بمشاركة الدكتور عبد الرحمن عفيفي، رئيس قسم الأمراض الخلقية بمركز مجدي يعقوب، إجراء عمليات مماثلة لمريضين آخرين يبلغان 16 و29 عامًا. وقد خضعا للقسطرة بدلًا من التدخل الجراحي التقليدي، وتمكنا من مغادرة المستشفى بعد 24 ساعة فقط من العملية، ما يعكس فاعلية هذا الإجراء في تحسين جودة الرعاية الصحية لمرضى القلب في مصر.

اقرأ أيضا