في خطوة لافتة تعكس التزامه الثابت بدعم الشعب الفلسطيني، أعلن حزب الجيل الديمقراطي عن أهمية إقامة قمة فلسطين الطارئة التي تستضيفها القاهرة.
ويأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط وتفاقم معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، خاصة بعد قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف إدخال المساعدات الإنسانية.
ويؤكد الحزب في بيانه على الدور الرائد لمصر في تقديم الدعم السياسي والمادي والإنساني للفلسطينيين، داعياً إلى توحيد الجهود العربية لمواجهة المخططات الصهيو-أمريكية التي تهدف إلى تغيير ملامح القضية الفلسطينية.
أكد حزب الجيل الديمقراطي على أن القمة العربية الطارئة، التي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تُعد منصة استراتيجية لمواجهة التطورات الخطيرة التي يشهدها الشرق الأوسط.
وحيث وصف الحزب هذه القمة بأنها "أحد أخطر وأهم القمم العربية في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي"، نظراً للتحديات الأمنية والإنسانية التي يواجهها الشعب الفلسطيني نتيجة السياسات الإسرائيلية المتشددة.
وفي بيانه، أعرب الحزب عن استنكاره الشديد لقرار نتنياهو بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والذي اعتبره قرارًا غير إنساني ومخالفًا لأبسط مبادئ القانون الدولي والإنساني.
وأكد أن حرمان الفلسطينيين من الغذاء والماء والدواء والاحتياجات الأساسية يُشكّل جريمة إبادة جديدة، تزيد من معاناة شعب يعيش منذ هجوم الاحتلال الإسرائيلي في أكتوبر 2023 وحصار خانق أوقعه في ظروف معيشية صعبة.
وكما شدد الحزب على أن تدمير البنية التحتية في غزة وحرمان المدنيين من الحقوق الأساسية يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
وفي هذا السياق، أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، رفضه المطلق للمخططات الصهيو-أمريكية الرامية إلى تحويل فلسطين العربية إلى أرض لليهود فقط.
ودعا إلى الاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق حدود الرابع من يونيو 1967.
وأشار الحزب إلى الدور الكبير الذي تقوم به مصر في دعم القضية الفلسطينية؛ إذ أنها الدولة الرائدة في تقديم المساعدات الإنسانية والمادية، مع فتح معبر رفح مرارًا لإدخال المساعدات الضرورية وإنقاذ حياة الآلاف من الفلسطينيين.
وأكد الحزب ضرورة توجيه رسالة واضحة للولايات المتحدة بوقف دعمها للمخططات الصهيونية والضغط على المجتمع الدولي لتنفيذ قراراته بحل الدولتين وإنهاء الحصار الظالم على غزة.
واختتم حزب الجيل بياناته بدعوة القادة العرب والمسؤولين في "قمة فلسطين الطارئة" إلى ممارسة ضغوط حقيقية على المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني.
وأكد الحزب أن الوحدة والتضامن العربي هما السبيلان الرئيسيان لمواجهة السياسات العدوانية، وضمان مستقبل مشرق يحفظ حقوق الفلسطينيين في الحرية والاستقلال.
في ظل هذه الظروف الحرجة، يظل نداء الحزب للدعم والتضامن العربي صدى يدعو لاستجابة جادة من كافة الأطراف لحماية أرض الآباء والأجداد.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
