اشتعل فتيل مواجهة تجارية جديدة بين كندا والولايات المتحدة، بعدما أعلنت أوتاوا استعدادها لفرض رسوم جمركية "انتقامية" على الواردات الأمريكية، في حال استمرت واشنطن في فرض قيود جديدة على الصادرات الكندية.
انتقام اقتصادي بقيمة 125 مليار دولار كندي
لم تنتظر الحكومة الكندية طويلًا للرد، بل أعلنت أنها ستفرض رسومًا جمركية على واردات أمريكية بقيمة 125 مليار دولار كندي (92 مليار دولار أمريكي) خلال 21 يومًا من تنفيذ الولايات المتحدة لقراراتها.
ما وراء التصعيد؟
يعيد التوتر الحالي للأذهان أزمات الرسوم الجمركية التي اندلعت قبل تحديث اتفاقية نافتا وتحويلها إلى اتفاقية الولايات المتحدة-المكسيك-كندا، ولكن هذه المرة، يبدو أن الأمور أكثر تعقيدًا، خاصة مع اقتراب الانتخابات الفيدرالية الكندية، حيث يواجه جاستن ترودو ضغوطًا داخلية للرد بقوة على أي تصعيد أمريكي.
عواقب اقتصادية محتملة
في حال تنفيذ الجانبين لتهديداتهما، فإن التأثير لن يقتصر على الحكومات، بل سيمتد إلى اضطراب في التبادل التجاري بين البلدين، خاصة في قطاعات الصلب، الألومنيوم، السيارات، والمنتجات الزراعية، وارتفاع في التكاليف، مما قد يؤدي إلى زيادة الأسعار على المستهلكين في كل من الولايات المتحدة وكندا، وتراجع محتمل في بعض القطاعات المتضررة، مما يهدد النمو الاقتصادي.